بسم الله الرحمن الرحيم
ربما لا يعلم إخوتي أعضاء المنتدى هنا أن الدعوة الأولى التي تلقيتها للإنضمام إلى مملكة تاميكوم كانت من أخي الشاعر أحمد الحسيني .. لذا أدين له بالكثير :)
حقيقة أحمد مبدع حقيقي . كتاباته بين رومانسية وإجتماعية وسياسية يجمعها صفتان أساسيتان الصدق والحزن
عندما يكتب عن مصر فهو مصري صادق
عندما يكتب عن الأم فهو إبن صادق
عندما يكتب عن الحب فهو محب صادق
يسهل تمييز نبرة الحزن النبيل .. ذلك الحزن الذي يسببه سوء حظ كل صادق في هذا الزمن
إخترت من بين موضوعاته موضوع
(لماذا خلقت أكتاف الرجال )
الحديث ليس عن الأكتاف كأكتاف :) بل قصد التركيز على مهمة من مهام الرجولة وهي نشر الرسالة والتنوير
وبما أنها مهمة واحدة للكتف إذاً فالعنوان هو أول ما يمكن نقده لأن المقال كان جزء من الإجابة وليس كلها


 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد على الحسينى مشاهدة المشاركة
لم تخلق اكتاف الرجال لحمل البنادق فقط
بداية الموضوع بالنفي تدل على التعجل من طرف الكاتب .. فهو لم يبدأ بالتمهيد للقاريء لذا كانت صادمة بعض الشيء خاصة مع ما اختاره ليحمل مع الكتف ..:)
كأني فتحت الباب على شخص يصوب نحوي بندقية فلم أملك إلا رفع يدي استسلاماً :)

 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد على الحسينى مشاهدة المشاركة
لم تخلق اكتاف الرجال لحمل البنادق فقط . انما خلقت لحمل الرسائل والاديان ايضا. خلقت لنشر اوامر الله .خلقت لجعل الناس يفهمون ان هناك اله لابد ان يتوحد بالعبودية .
الإستدراك بإنما يشير إلى عنوان المقال ككل . وما ينوي الكاتب الحديث عنه وما هو في وجهة نظره مسئولية الرجال
إنه سيقارن بين القوة وبين الرسالة ..

 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد على الحسينى مشاهدة المشاركة
فلو خلقت للبنادق والسيوف لصدقت كلمة الغرب ان الاسلام انتشر بالسيف
التخصيص في الحديث عن الإسلام هنا يوضح أن الغرض ليس الرجال بشكل عام ،،فالرجال موجودين من قبل الإسلام بزمن ،، ولهم أكتاف :)
وإنما المقصود بها فئة من الرجال وجدت بعد الإسلام .. ولكن كان يجب توضيح ذلك في العنوان وليس تركه عام

 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد على الحسينى مشاهدة المشاركة
.خلقت لحمل مكارم الاخلاق. خلقت لنشر الفضائل. خلقت لنشر العدل القائم على المحبة والتوافق بين الناس.
الأخلاق والفضيلة والعدل والمحبة ..
هي الصفات التي تميز الرجال وهي مسئولية عسيرة بالفعل وأمانة قل من يرتضى حملها .. هكذا قرر أحمد أن يخصص الموضوع للحديث عن هذه الفئة التي حملت الأمانة وكيف غيرت في وتحملت فاستحق حامليها لقب رجال
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد على الحسينى مشاهدة المشاركة
خلقت الاكتاف لبسط الحقيقة بين اناس تخبطوا فى ظلام لا بل ظلمات داخل ظلمات .لينيروا لهم الطريق حتى يتكشفوا طريق الحق والعدل
التنوير ونشر الحقائق
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد على الحسينى مشاهدة المشاركة
.طريقا طالما حلموا ان ينهوه فى امان وليس عقبات تقف امامهم
الطريق ربما يقصد به الحياة .. وهنا نفسر العبارة على أن المقصود بها الخطوة التي تلي التنوير وهي التيسير كناية عن مشقة الطريق وكثرة العقبات

 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد على الحسينى مشاهدة المشاركة
.طريق طالما حلموا انه المؤدى الى النجاة .فكانوا حريصين ان يسلكوه ولو ادى بهم الى الهلاك .فاتاهم من اضاء لهم الطريق فاصبح الطريق كالنهار . واصبحوا هم كالنجوم تظهر فى سماء ليل شاتى شديد الظلام.
المقصود هم المخلصون في حمل الرسالة .. الذين آمنوا واقتنعوا بالفكرة فتفانوا في سبيلها بعدما أرشدهم إليها الدعاة ..
وهنا نرى أن الحديث ينقسم إلى فئتين من الناس . من حمل أمانة الدعوة .. ومن اقتنع بالدعوة وتفانى من أجلها بالتضحية
ربما النقد الموجه لأحمد هنا هو عدم وضع حد فاصل بين الفئتين والاسترسال في التشبيهات

 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد على الحسينى مشاهدة المشاركة
حتى تظنهم ملائكة يحملون انوارا. يحملون مصابيح تضى بها السماء .حتى تظنهم كويكبات تمدها الشمس من الخلف بالانوار. او يمدها القمر بالابصار .فسلكوا وسلكوا حتى وافتهم مناياهم فى مكانهم. وراحوا وغابوا وسط الظلام. ولكن بقيت اثارهم علامات على وجودهم. بقيت انوارهم تدل عليهم .حتى جاء من كانوا خلفهم لا بل اظنهم احفادهم . او قد كانوا فى السبق ولكن تخلفوا عنهم حتى لحقوا بهم .ولكن ادركوهم حطاما رفاتا فهل توقفوا عند اقدامهم .نعم قليلا ثم عاودوا المسير. وفى كل مرة ياتى اليهم من ينير اليهم الطريق. ولكن بضوء اقل شعاعا من ذى قبل وظلوا هكذا كل ما غاب اناس يظهر اخرون
الحديث يدور حول حملة أمانة الرسالة .. إنها رسالة محمية من الله يحملها أناس ثم يرحلوا .. وتبقى كتبهم وأفكارهم مشعه حتى يأتي من يعدلها أو يكمل عليها ما بدأ بهم


 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد على الحسينى مشاهدة المشاركة
.لا بل هلت على اولئك الذين اعتقدناهم ملائكة يحملون شموعا ومصابيحا بايديهم او نجوما تستمد نورها من القمر .واذداد النور شعاعا وابصارا حتى فرحنا فرح الاطفال بامهاتهم قد غابوا عنهم لايام وايام وايام وواذا بالامهات تاتى مسرعة. وتحمل بين يديها الهدايا والحلوى والملابس الجديدة لاولادها. واذا بالاطفال سراعا نحو امهاتهم شوقا اليها وحنينا
لم أفهم هنا سر الإنتقال المفاجيء في الحديث من اكتاف الرجال إلى الأمهات وأطفالهن

 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد على الحسينى مشاهدة المشاركة
واذا بالابطال يكملون المسير فى النور الجديد. وهكذا ابد الدهر حتى ياتى يوم لا تخرج فيه الشمس. ولا يكون للقمر مكان وتنسحب الملائك الى مكان اخر لا يعلمه الا الله. ولا يبقى الا الله لمن الملك اليوم لله الواحد القهار.

خاتمة موفقة .. فالرسالة لن تنتهي إلا يوم القيامة والتنوير مستمر إلى ما شاء الله



لو كتبت أنا عن أكتاف الرجال يا أحمد سأتذكر أول شيء الأنبوبه :) فهي الشيء الوحيد الذي أرى رجالاً يحملونها !
لذا فمن أشرت إليهم في مقالك .. هم الفئة النادرة .. والندرة تستوجب التكريم والتخليد في الأذهان
فقط ممن أدرك معنى الرجولة مثلك يا أحمد :).. وممن تحمل على أكتافه أحمالاً كثيرة ولا يزال مثلك أيضاً :)
أتمنى لك دوام التوفيق والسعادة