تفكر كثيرا.. تزرع الغرف ذهابا وإيابا، تتخبطك الحيرة كخفاش أعمى تتلاعب به الأفكار وتضربه في عرض الحوائط ككرة تقبع تحت الأقدام لا تملك مصيرها.
أكتافك تئن تحت وطأة أحمال المسئولية تلك الأكذوبة التي تطوق عنق الإنسان فتذرو حياته الرياح كرماد قبس منطفيء.دون أن يعيش حقيقة، دون أن يجد وقتا وسط هذا اللهاث للتأمل.. لمعرفة المذاق الحقيقي للحياة، دون أن يكون إنسانا ولو لمرة واحدة.
كتب عليك أن تكون وحشا يفترس النبات والحيوان وما يقبع تحت الماء لتحيا في معادلة صعبة لكي تنجح في تحقيقها يجب عليك الصيام والمرور كميت حتى تربح الحياة.
كل ذلك الوجع الذي ينز من عمودك الفقري وأكتافك التي ما عرفت دواء اللين وحضن الأهل والحبيبة والوطن يؤجج تلك الحيرة ويجرك كل حين على الرغم منك إلى مفترق طرق تنشد من خلاله الوصول إلى هدف متغير يتغير تبعا لبوصلة حلمك.... ثم تموت وتعرف أن كل هذا العذاب يساوي صفر إذا لم تستطع حل المعادلة .
رانيا ثروت