إلى كل شاب عربي ومسلم مزعزع الثقة بنفسة، مُدلَّه الالتفات إلى غيره، لا يعرف قدره ولا قدر لغته ولا هويته ولا عقيدته ولا عظمة تاريخه.
إلى كل الشباب المخدوع ببريق أوروبا المُزيَّف، إلى كل الذين استقطبهم الغرب بفكره العاري من الأخلاق، وتقاليده الملفوفة بثوب الحياة وما هي إلا مِعول هدم وانهيار.
إلى كل الذين خدعهم الإعلام الماسوني وأقنعهم بأننا متخلفين وأن الغرب وحده هو مَنْ يحملُ شعار الرقي والحضارة.....
إلى كل أولئك المساكين؛ جمعتُ لهم هذه المقالة، لعلهم ينتبهوا ويعلموا أن واقعهم المُر ليس من صنيعهم فقط بل من ترتيب وتخطيط عدوهم، ولولا انشغال الغرب بنا وحقدهم علينا لَما وصلنا إلى ما نحن فيه، والواقع الآن خير شهيد.
هذه بعض كتابات الغرب عن الحضارة الإسلامية وتفوقها العلمي والإنساني والحضاري، والتي هي أسطع دليل وأصدق برهان على أنها حضارة فريدة، وإلاَّ لَمَا انشغل الغربيون بدراستها والكتابة فيها!!.
وفي الحقيقة المؤلفات كثيرة واعترافات الغرب لحضارتنا غزيرة، ولقد جمعتُ قدر كبير منها في كتابي «شواهد غربية على تفوق حضارتنا الإسلامية».
ولعل من أبرز تلك المؤلفات الغربية عن حضارتنا الإسلامية، والتي صارت مرجعًا لكل الدارسين الآن ما يلي:
1- كتاب «فضل الإسلام على الحضارة الغربية»، تأليف: مونتجو مري وات، ترجمة: حسين أحمد أمين، مكتبة مدبولي، القاهرة 1983م.
2- كتاب «حضارة العرب»، تأليف: جوستاف لوبون، ترجمة: عادل زعيتر، مطبعة عيسى البابي الحلبي، القاهرة 1964م.
3- كتاب «الدعوة إلى الإسلام»، تأليف: سير توماس أرنولد، ترجمة: د. حسن إبراهيم حسن، ود. عبد المجيد عابدين، وإسماعيل النحراوي، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة 1970م.
4- كتاب «تراث الإسلام»، مجموعة منشورات وأبحاث مختلفة، إشراف: شاخت وبوزورت، عالم المعرفة، الكويت، ترجمة: حسين مؤنس وإحسان صدقي.
5- كتاب «تاريخ العرب العام»، تأليف: سيديو، مطبعة عيسى البابي الحلبي، القاهرة 1969م.
6- كتاب «المسلمون في تاريخ الحضارة»، تأليف: ستانو ودكب، الدار السعودية، جدة 1982م.
7- كتاب «الحضارة العربية»، تأليف: جاك ريسلر، تعريب: د. خليل أحمد خليل، منشورات عويدات، بيروت - باريس 1993م.
8- كتاب «العرب تاريخ موجز»، تأليف: فيليب حتي، دار العلم للملايين، بيروت 1980م.
9- كتاب «إسهام المسلمين في الحضارة الإنسانية»، تأليف: حيدر بامات، ترجمة: د. ماهر عبد القادر، دار النهضة العربية، بيروت.
10- كتاب «الثقافة الغربية في رعاية الشرق الأوسط»، تأليف: جورج سارتون، ترجمة: د. عمر فروخ، طبعة بيروت 1952م.
11- كتاب «عبقرية الحضارة العربية» لعدد من المؤلفين الأمريكيين، منبع النهضة الأوروبية، ترجمة: عبد الكريم محفوظ، منشورات وزارة الثقافة، دمشق 1982م.
12- «الثقافة الإسلامية والحياة المعاصرة»، مجموعة محاضرات أُلقيت في مؤتمر الثقافة الإسلامي في واشنطن عام 1953م.
13- كتاب: «شمس العرب تسطع على الغرب» تأليف: زيجريد هونكة، ونقله من الألمانية للعربية: فاروق بيضون، وكمال دسوقي، دار الأفاق الجديدة، بيروت، الطبعة الثامنة عام 1993م.
14- كتاب «إنسانية الإسلام» تأليف: مارسيل بوازار، ترجمة د. عفيف دمشقية، دار الأدب، بيروت، 1980م.
15- كتاب «أشعة خاصة بنور الإسلام» تأليف: اتين دينيه، ترجمة راشد رستم، سلسلة الثقافة الإسلامية، رقم 17، المكتب الفني للنشر، بيروت، 1960م.
16- كتاب «الإسلام منهج حياة» تأليف: فيليب حتي، ترجمة د. عمر فروخ، دار العلم للملايين، بيروت، 1972م.
17- كتاب «دفاع عن الإسلام» تأليف: لورافيشيا، ترجمة منير البعلبكي، الطبعة الثالثة، دار العلم للملايين بيروت، 1976م.
ليس هذا فقط، بل هو أنموذج بسيط، ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى كتابنا السالف ذكره.
ونلاحظ من هذه المؤلفات أن عناوينها فقط تشهد للإسلام وحضارته فما بالك بمحتوى الكتاب!!
كل ذلك يُبصِّرُنا ويُفتِّح أعيننا على أسباب ما يحدث الآن، الغربُ يعرف معرفة يقينية أن الشعوب العربية والإسلامية تمتلك كل مقومات الإبداع والتفوق، لكنهم أقسموا ألا يتركوا أحدًا على الساحة غيرهم، لذلك كانت المخططات بعد المخططات، ونحنا كأهل الكهف أيقاظٌ نيامُ، وإلى الله المشتكى.