لا تحزني أبدًا صديقة
هي دُّنيا أيا شقيقة
كَفكفي دمعكِ حبيبة
فواللَّهِ ما خُذلتُم
ما دُمتُم إلى اللَّهِ لجأتُم
لا تبكي أبدًا صاحبة
إنَّ الدمعاتِ لمِثلها ساحبة
لا تكوني غاضِبة
أيا صالحةً طيّبة
سَكَنَتْ روحكِ المُطيّبة
لا تيأسي أبدًا أُخيّة
هَنا باللَّهِ قويّة
هَنا باللَّهِ غنيّة
هَنا شقيقةُ رَّوحي والفؤاد
حَفِظَها ربّ البلادِ والعِباد
هَنا حينَ أكتُبُ لكِ أبتسم
لا بأس إنَّ الجِراحَ ستلتئم
لا أُخفيكِ سِرًّا سأُخبركِ أمرًا
أنَّ اللَّهَ لن يُضيّعكِ
حاشاهُ أنْ يخذُلكِ
يا حفيدةَ الصّالحين
الطيّبينَ الطاهرين
الراضينَ المُصطبرين
هَنا غاليةُ قلبي أنا
لا تحزني أبدًا مهما صار
سَيُعَذبونَ بذاتِ النّار
حينها لن يستطيعوا الفِرار
المغضوبِ عليهم
لعنةُ اللَّهِ عليهم
كذبوا وصدقَ اللَّه
سَيُهزَمُ الجَمعُ ويولّونَ الدُبُر
هذا وعدُ اللَّه
إنَّ اللَّهَ لا يُخلفُ الميعاد
فتزودي بالتقوى فهي خيرُ زاد.