بينما يتجه العالم نحو التهدئة، تنفجر الساحة الإقليمية بصراع قد يُغيّر خارطة الشرق الأوسط. بين طهران وتل أبيب، لا مكان للتراجع، والمخاوف من ضربة نووية لم تعد خيالًا. فإلى أين تتجه الحرب الأكثر توترًا في العقد الأخير؟
تشهد الساحة الإقليمية واحدة من أخطر موجات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل منذ عقود، وسط غياب واضح لأي مؤشرات على التهدئة.
تتجه الحرب بين البلدين إلى مرحلة مفتوحة، رغم عنفها الشديد وتكافؤ القدرات العسكرية بين الطرفين. فإيران ليست خصمًا سهل الكسر، وقد أثبتت ذلك عبر إطلاق أكثر من 350 صاروخًا منذ 13 يونيو، بحسب مصادر إعلامية متعددة.
في المقابل، ردّت إسرائيل بـغارات جوية مركزة استهدفت العاصمة طهران ومواقع عسكرية استراتيجية، من بينها مخازن صواريخ أرض–أرض، وأظهرت سيطرة شبه تامة على الأجواء فوق طهران.
هل تلجأ إيران إلى السلاح النووي؟
القلق العالمي يتصاعد من احتمالية أن تُقدم إيران على إطلاق صاروخ نووي في أي لحظة، خاصة مع امتلاكها قاعدة تصنيع نووي محلية طُوّرت على أيدي خبراء من جامعة طهران.
ومع حجم الخسائر البشرية والمادية، تبدو إيران أمام خيار الرد العنيف، ما لم تظهر بوادر حلّ سياسي.
هل يقبل نتنياهو بالتهدئة؟
على الجانب الآخر، قد يُضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القبول بحلّ سياسي، ولو كان مؤقتًا، خاصة في حال تدخل وسطاء دوليين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المعروف بعلاقاته الجيدة نسبيًا مع الطرفين.
دعم إعلامي لا عسكري
يرى مراقبون أن طهران قد تسعى للحصول على دعم إعلامي ومعنوي من الدول الحليفة لها، دون الحاجة لتدخل عسكري مباشر. فحتى اللحظة، لم تُظهر إيران أية نية للاستسلام أو التراجع أمام الضربات الإسرائيلية.
تأهب إقليمي
القلق يسود العواصم الإقليمية، وسط رفع حالة الطوارئ والاستعداد الكامل في عدة دول تحسّبًا لأي تطورات مفاجئة قد تُخرج الصراع عن السيطرة.