آخر الموثقات

  • عندما تتعافى
  • إرهاب النساء!
  • تعجبني تجاعيد جبينك
  • رسالة من البشرية إلى الإنسان: لا تتجبر على الضعفاء
  • دموع على السكة الحديد
  • الكمال الحقيقي.. أن تدرك نقصك
  • ق.ق.ج/ بصيرة
  • قصة قصيرة/ البارود الأخير
  • ذاكرة لا تعرف القبلية 
  • نافذة الروح.. بين الحلم والخراب
  • إلى حلمي بالسلام
  • يا غائرًا بالقلب
  • أطباء نفسيين لطلبة الجامعات .. شئ مهم
  •  ملحمة حب 
  • بحبك ومش قادره أخبي
  • عن الجدوى
  • أخجلُ كثيرًا
  • أُعيدُ تشغيلَ المقطعِ الصوتيِّ
  • ولأنّي معك
  • صارت لعناتٍ تُلاحقني
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة ايمن موسى
  5. القتيل .. قصة بقلم ايمن موسي

- سوف أقتله.. سوف أقتله.
- سوف أقتلك؛ ليستريح قلبي ويهدأ بالي وتستقر روحي.
عاد بذاكرته للوراء ليتذكَّر كيف ترعرعا معًا وكيف مضَت بهما الحياة، لا يفترقان أبدًا إلا وقت النوم، ورُبَّما وببعض الأحيان لا يفترقان، كانا كالتوأم الملتصق أو أشد التصاقًا.
ببداية الأمر كان التفاهم يسود علاقتهما، فلا يختلفان إلا نادرًا وإن اختلفا لا يمر اليوم إلا وقد تصالحا.
ظلَّ هذا حالهما حتى كبِرا وأدركا ما يدور من حولهما من أحداث غيَّرت مجرى الحياة، فلم تعد كما كانت.
تذكَّر بداية الخلاف وكيف اتسعت الفجوة بينهما وانفرجت الهُوَّة عندما تصادمت رؤاهم واختلفت أفكارهم، فهو يرى أنَّ الإنسان العاقل عليه أن يُطأطئ للعاصفة حتى تمر، وينحني أمام الريح حتى لا يُقصَم ظهره، بينما رفيق حياته يتبنى مفهوم المواجهة، ويرى أنَّ الانحناء جُبن ومسايرة الموج ضعف، وغض البصر هروب.
ظلَّ الخلاف بينهما مقبولًا ومحتملًا ويمكن التعايش معه حتى أتت اللحظة الفارقة، والتي غيَّرت مفهوم التعايش فيما بينهما إلى وجوب التخلص من أحدهما، لتستقيم الحياة للآخر.
فجأة، وكنتيجة حتمية لذلك الانقسام أصبح هناك فريقان وكلٌّ منهما يكيل للآخر الاتهامات واللعنات، ويصفه بأبشع الصفات وينعته بالخيانة.
اشتدَّت الأزمة، وصارت الفجوة عميقة، والهُوَّة سحيقة، وأصبح لزامًا على كلٍّ منهما أن يختار فريقه ويعلن انحيازه وانتماءه بوضوح.
أقنع نفسه بصحة اختياره للفريق الناجي من وجهة نظره؛ فهو ينحاز للانحناء والسير مع ركاب العاقلين، فهُم الأغلبية ومعهم سينجو وستمرُّ العاصفة، ولكن -وليثبت لفريقه أنه جدير بهم وبمرافقتهم- كان عليه أن يمر بالاختبار الأقسى بحياته.
كان عليه أن يقتل رفيق عمره وحياته ويتخلَّص منه؛ حتى لا يكون سُبَّةً بجبينه ونقطة ضعف لخصومه .
- نعم سأقتلك، سأقتلك، سأقتلك.. سامحني يا رفيقي؛ فما عادت الحياة تحتملنا نحن الاثنان، ولا مناصَّ من إزاحة أحدنا للآخر.
هل جربت يومًا أو عشت ذلك الصراع؟
هل يمكنك اتخاذ قرار بالقتل وتنفيذه؟
سأنجح بذلك ولن أتردَّد.
سأقاوم كل مخاوفي وسأمحو ذاكرتي وذكرياتي؛ لأعبر تلك الأزمة، وليعود الأمان لحياتي والاستقرار لنفسي.
كان قد اتَّخذ قرارًا بأن يكون القتل على مراحل، وبكل مرحلة يقتل جزءًا من رفيقه ويُمزِّقه بالقطعة، ولكنه وفي غمرة الصراع نسي أنه -ومع كل قطعة كان يقتطعها من رفيقه- كان يفقد جزءًا منه هو.
أثناء قتل رفيقه كان يشعر أنه يختفي ويتلاشى، ولكنه سُرعان ما كان ينفض ذلك الهاجس عن عقله.
وما إن أنهى مهمته الكُبرى، ونجح بقتل وتمزيق آخر جزء من رفيقه، وظنَّ أنه قد تحرَّر منه للأبد، حتى أدرك ذلك الجُرم الذي اقترفه بحق نفسه.
أدرك ذلك من خلال نظرات الآخرين له، والذين أيقنوا أنَّ حاله قد تبدَّل للأسوأ، وأنَّ رفيقه كان يحميه من نفسه ومن شرورها.
نظر بالمرآة وابتسم بسخرية، وهو يُشير لنفسه قائلًا وكأنه يُحدِّثها:
- ألم تخبريني أنني بقتله سأستريح وسأشعر بالأمان؟
ألم تخبريني أنَّ سعادتي تكمُن بموته؟
ها أنا قد قتلته.
نعم، قتلته.. قتلت (ضميري).
وأصبحت وحيدًا وبلا ضمير,
لمَ أشعر بالضياع إذًا؟
كان انعكاس صورته بالمرآة يغيب، بل يتلاشى ليختفي ويتحول إلى مسخ مُشوَّه قبل أن يصبح عَدَمًا.
*
تمت

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين421
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343605
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200758
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187885
4الكاتبمدونة زينب حمدي171528
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136340
6الكاتبمدونة مني امين118224
7الكاتبمدونة سمير حماد 111262
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101659
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98740
10الكاتبمدونة مني العقدة97505

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
2الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
3الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
4الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
5الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
6الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
7الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله2025-07-02
9الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
10الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29

المتواجدون حالياً

2044 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع