كل شيء صار باهتًا،
حتى الدهشة هجرتني،
كأنني رأيت النهاية مرارًا،
حتى صرت لا أرتجف من الفقد،
ولا أُبالي بالبدايات.
أجلس بيني وبين نفسي،
أُحدّق في الفراغ...
كمن ينتظر شيئًا
يعلم أنه لن يأتي.
والتنهيدة؟
صارت لغتي،
وصار الصمت
هو الحكاية التي لا تُروى.
أنا بخير...
لكن بخيرٍ لا يُطَمئِن،
بخيرٍ يُشبه التنفس الصناعي:
يُبقي الروح حيّة،
لكنها لا تعيش.
لم أعد أُجيد الحكي،
كأن الحروف تآمرت مع خيبتي،
وأعلنت انسحابها من قلبي.