سعيت فيها سعي الوحوش ولم أصل
ثم قدمت قلبي على طبق مزخرف من ذهب كي تأكل وحدك لم يكفي، سقيتك عند ظمأك دمي كي ترتوي للأبد و أكون داخلك كما أنت داخلي لم تشبع، ثم تركتني جثة هامدة تنتظر منك التفاتة او تعيد قلبي مرة أخرى، لم تفعل
جعلتني مسخ مشوه داخليا و خارجياً وعندما جاء من يحنوا علي جعلتني خائنة و لم أحبك يوماً،
هل تعرف من الخائن الحقيقي في هذه الرواية، الأمل الذي وضعته داخلنا الكاتبة، هل تعرف تسنيم فضالي، فتاة بخصلات بنيه مجعدة و بقلب طفل صغير، فقدت قدرتها على التمييز ما بين الجيد و السيئ، عاشت حياتها تريد بناء منزل دافئ يحتوي قلبها المسكين المتعب من قسوة الحياة، لم تستطع، ثم قررت الوقوع في الحب كما فعل الجميع، و بالفعل وقعت في الحب أعطت له ما كان ينقصها كي لا يشعر بنفس الشعور داخلها ، ثم شبع منها جاءته تخمة من اهتمامها و حديثها و حبها و طموحها و تركها على طاولة الانتظار تنزف لم تمت المسكينة كما تمنت، بل مسحت دمها النازف على الارض بهدوء كي لا يشعر و تزعجه ما زال يهمها أمره المسكينة لم تعرف شيء عن أنه ذهب ولم يعد، وبعد الانتهاء من المسح، قامت بتخيط موضع نزيفها بيدها و رحلت بهدوء مازال جرحها ينخزها وهي تسير، لانها ضمدت جرحها بسلك شائك أسود
قولي بربك كيف لكاتبة الراوية أن تعطيني أملاً وهي تعش كل هذا داخلها ناهيك عن مرضها لقد اصابها الاعياء ولم تعد تقوى على اداء الصلوات
أخبرني هل تعطيني نهاية سعيدة وهي بهذه الحال؟؟