الأخلاق هي أساس الشخصية، وزينة الفتاة الحقيقية التي لا يبهت بريقها مع مرور الوقت.
فـ"ماسك الأخلاق" لا يُشترى من المتاجر، ولا يوضع مؤقتًا لإخفاء العيوب.
بل هو تربية وسلوك وقيم تزرع في النفس منذ الصغر، وتُروى بالحب والاحترام والتواضع.
في زمنٍ أصبحت فيه معايير الجمال تتصدر منصات التواصل الاجتماعي، وتُقاس قيمة الفتاة بما ترتديه أو تضعه على وجهها، من الضروري أن نتوقف لحظة ونتأمل: ما الذي يمنح الفتاة جمالًا حقيقيًا؟ هل هو لون بشرتها؟ نعومتها؟ أم تلك الأخلاق التي تنبع من الداخل وتنعكس على سلوكها وكلامها؟
ماسك البشرة قد يمنحكِ إشراقة مؤقتة، لكنه لا يخفي قبح السلوك، ولا يجلب احترام الآخرين.
أما الأخلاق، فهي التي تجعلك محبوبة، محترمة، مرآة للثقة والأمان، وذات أثر إيجابي في كل من حولك.
الحياء، الصدق، التواضع، الاحترام، الرحمة – كلها خصال تعكس جمالًا داخليًا لا يُضاهى
فهي ما يُبقي صورة الفتاة جميلة في قلوب الناس، حتى وإن تغير شكلها الخارجي مع الزمن.
إن العناية بالنفس أمر جميل ومحبذ، ولكن العناية بالروح والسلوك أولى وأبقى.
فكوني جميلة بأخلاقك، قبل أن تبحثي عن الجمال في مستحضرات التجميل.
امنحي نفسكِ "ماسكًا" من الصدق والاحترام، فإنه يدوم أطول من أي كريم، ويزيدك بهاءً في أعين الخلق والخالق.