في كل مرة رأيت فيها الوجوه المظلمة أي الحقيقية التي توارت خلف قناع التقرب والصداقة أحب الوجه الذي لا يبذل الكثير أو القليل من الخداع كي أراه، سهل جدًا كحبات المطر التي تتدحرج على الزجاج، شفاف مثلها، أرى ما باالأعماق دون حديث.
مؤخرًا أدركت أن الحديث الكثير بِه كذب كثير، الوجوه الصادقة لا تتحدث، حضورها لا يحتاج كلمات، الروح تكفي، أو صورة، هل رأيت وجه يقول أنا بالجوار بصورة؟
صورة للسماء تجعل روحي تكره كل الأرض إلا أرضه.
صورة لبحر أنا كنت من قبل أحبه، وأعلم أنني سأحبه أكثر، وأنه سيشهد على أحاديث في هيئة صور نستحقها، وأن كرم الحياة سأراه بوجهه، وأنه لا يبذل المجهود لأن القليل منه صادق والصدق يكفيني.
صورة لرمال! أين الحديث بالرمال؟
في كل مرة يرسل صورة للصحراء أراه يخبرني أننا سنركض هربًا من رمالها الساخنة نهارًا، أي سيضحك وهكذا أطمئن، والصمت في ليلها سيقول الكثير، في عرفنا الصمت أبلغ من الحديث، وصمت الصحراء يهز عرش القلوب.
قال سماء الصحراء زرقاء، وأخيرًا تغلبت على شفرة حب تصوير البحر والسماء والصحراء بقلبه؟
أنا أحببت الصور حديثها أصدق.