آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شيماء الجمل
  5. صقيع

تألمت حين لمسني أحد أقاربي... كرهت ذلك الشعور كثيرًا... لم أستطع منعه... كان أقوى مني بكثير... استغل وجودي معه بمعزل عن والديّ... شعور مخيف...

 

تعمدت وصف ذلك الشعور بجمل قصيرة متقطعة، وكلما انتهيت من جملة، راقبت ردة فعل الفتاة الجالسة أمامي. بدت ساكنة في البداية، لكن بعد انتهاء كل جملة كان توترها يزداد. تركت دفترها، نظرت إلي بعينين زائغتين، ارتجفت شفتاها الصغيرتان وهي تقول:

 

"أنا أيضًا."

 

كان صمتي ردًا مناسبًا لتكمل باقي المأساة. انتهت عبارتها المؤلمة بعبرة، عبرت بها عن معاناة وألم فوق احتمال براءتها. بسطت يديّ كدعوة لضمها، ولم أنتظر استجابتها لي، لكنها فعلت. استقرت بين ذراعي.

 

أعرف ذلك الشعور، عندما تكره اقتراب أحد منك. تجتاح جسدي رعشة كلما تخيلت الأمر أراني.

 

تركتها وأنا أفكر كيف سأحميها. لن أتحمل أن تعاني مثلما عانيت منذ سنوات. لكل ذكرى مؤلمة أثر تداويه الأيام، لكن ندبتي ما زالت تؤلمني، أبت أن تلتئم، يتجدد نزفها باستمرار. زادت شراسة الألم عندما رفض والديّ تصديقي. أخبرتهم بما حدث لي، كل ما فعلاه هو الانتقال من بيتنا إلى بيت آخر. كانا يعلمان سبب استيقاظي باكية كل ليلة ولم يحركا ساكنًا. أراه يقترب مني، يدعي اللعب معي. أخبرته أني أكره لعبته، أحاول مغادرة الغرفة، فيمسك بي، يحكم قبضته حول معصمي، يجذبني إليه، وتبدأ المأساة وتتكرر.

 

أردت طرد مشاعري السيئة. حدثت نفسي:

 

"اهدئي، ضعي ذكرياتك جانبًا، لديكِ مهمة صعبة، عليكِ إنقاذ الفتاة المسكينة."

 

تناولت هاتفي، كونت رقم صديقة لي، أخبرتها عمّا يدور برأسي. اقترحت أن أخبر والديها ليبعداها عن قريبهما المجرم. لم أحبذ الفكرة، تجربتي تقول ألا طائل من هذا الأمر.

 

أفقت من أفكاري على صوتها تقول:

 

"هاتفي أحمد سيفيدك جدًا؛ عمله كأخصائي اجتماعي في المدرسة يجعله مؤهلًا لحل هذا النوع من المشاكل، كما أن الطفلة ستحتاج لمتابعته."

 

شكرتها قبل إنهاء المكالمة.

 

لن أفعل، بالتأكيد. لن أستعين برجل. أكرههم جميعهم. يفكرون بنفس الطريقة. لن يتفهم الأمر أبدًا. لا يعرف أمثالهم شيئًا سوى استغلالنا. نحن بالنسبة لهم... لا داعي لمجرد التفكير في الأمر.

 

ذهبت في اليوم التالي لمنزل الطفلة. تعللت بعدم فهمها التام لدروسها، تحتاج حصة إضافية، ستكون مجانية بالتأكيد. تعجبت والدتها حين ضمتني ابنتها.

 

أخبرتني أنها لا تحب ذلك، تنتابها رعشة ويبرد جسدها إذا حاولنا الاقتراب منها.

 

ربت على ظهر الصغيرة، طلبت منها أن تسبقني، ثم عدت لوالدتها لأكمل حديثًا بدأته بتعقيبها الصادم:

 

"لم ترتابي أبدًا من سلوك طفلتك، سيدتي؟"

 

"لا تستطيعين فهم الأطفال في هذا العمر. علينا تركهم ليكونوا شخصيتهم بمفردهم."

 

ابتسمت ساخرة من سذاجتها. هل هي حقًا ساذجة؟ لا يبدو لي ذلك. هي فقط تريد أن تتبرأ من إهمالها.

 

استأذنتها لألحق بالصغيرة. ساعدتني مساحة الأمان بيننا على معرفة بعض التفاصيل: يوم وموعد حضوره، ومكان حدوث هذا الأمر. قررت الذهاب إليها بنفس الحجة في الموعد المحدد.

 

لم أنم ليلتها. توجهت إلى منزلها، أتجاهل ارتعاشة يدي. أقاوم نزعة خوف زرعها شخص مثله بداخلي. كبرت معي ولم تغادرني حتى بلغت الثلاثين. فاتني قطار الزواج كما يقولون.

 

استغربت خادمتهم حضوري، لم يبلغها أحد عن درس إضافي. تليت نفس الحجة السابقة، لكنها سمحت لي، وهو المطلوب.

 

تسللت إلى حيث أشارت الفتاة في المرة السابقة. كان باب الغرفة موارَبًا. اقتربت لأوثق ما يحدث على هاتفي. دقيقة واحدة حوت انتهاكًا جائرًا للبراءة. لم أعد أتحمل رؤية ذلك يحدث أمامي. وضعت هاتفي داخل حقيبتي، دفعت باب الغرفة. لم تستطع الصغيرة التحرك، لكنه فعل، وبكل جراءة سألني:

 

"من أنت؟ وماذا جاء بك هنا؟"

 

لن أنكر رغبتي في الهروب، تحاملت على نفسي لأقف. خرجت كلماتي متقطعة في البداية:

 

"أنا معلمتها... وهذا... هذا موعد إضافي للدرس... عليك أنت أن تفسر لي ماذا كنت تفعل بالصغيرة؟"

 

صمت طويلًا حتى ظننت أنه لن يتكلم. أفحمته بسؤالي. كنت مخطئة. رفع رأسه ناظِرًا إليّ. لم تكن نظرات شخص خائف. يبدو أنه لاحظ ارتباكي. مرّ أمامي شريط الذكريات. شعرت ببرودة جسدي. تهدجت أنفاسي. رجل مثله يتغذى على خوف فريسته. نعم، أصبحت فريسته. كان عليّ طلب المساعدة كما أخبرتني صديقتي.

 

أمسك ذراعي وقادني أمامه، قائلاً بصوت كالفحيح:

 

"أريد التحدث إليك. عليّ توضيح الأمر."

 

لم تكن هذه طريقة مناسبة للتوضيح. ألجمني سلوكه. شعرت بالاختناق، كما لو كنت ابتلعت حجرًا وقف في حلقي. تعمدت إسقاط المزهرية لتنتبه الخادمة. كان هذا أفضل ما فكرت به من بداية يومي. بينما كان يحاول التخلص من الخادمة، عدت إلى الغرفة حيث تركنا الصغيرة. أغلقت الباب خلفي، أخرجت هاتفي، أرسلت المقطع إلى صديقتي الوحيدة، وإلى والدي الفتاة. لن يهمني الآن حتى لو نجح في كسر الباب.

 

فتحت الباب له. كان غاضبًا جدًا. لم أستطع سماع كلماته. اقتربت منه بثبات. نظرت مباشرة إلى عينيه. همست بصوت هادئ:

 

"انتهى أمرك. يعلم الجميع الآن بفعلتك. انتهى كل شيء."

 

عاد بجسده إلى الوراء، ركض مبتعدًا عنا.

 

ذهبت لضم الصغيرة. شعرت أني أضمني. أنقذت الفتاة وثأرت لنفسي. انتصرت أخيرًا على مخاوفي.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333613
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189410
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181124
4الكاتبمدونة زينب حمدي169698
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130919
6الكاتبمدونة مني امين116756
7الكاتبمدونة سمير حماد 107607
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97784
9الكاتبمدونة مني العقدة94904
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91502

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

337 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع