لك أن تتخيل...؟!..
ننامُ على الأخيلة المستحليةِ للبكاء؟!..
نتسكعُ على تراجيديات الخرطوم ؟!...
نتأمل في الطرقات الخالية من المسرحيات الفُكاهية؟!...
نصرخُ في وجهِ أحلامٍ بعيدة للمنال؟!...
نُجسدُ أنكبوتيات خُلاصية...؟!.. لعدمية السجايا
نمشي حيث يتبعنا الطموح العاشقة للذهول..
لك أن تتخيل..؟!..
نتعرج لكننا نستقيم على التشوه...
نموت لكننا نحيا على جفاف الصحراء...
نخضر لكنَّ على سراب الحياةِ نسير.
لك أن تتخيل...؟!..
نمتزج في الفضاءات العارمة للفراغ؟!...
نتثلج على فواكه الأبنوس...؟!..
نأكل جثامين الذكريات الذابلة للكينونة الإنسان...
لك أن تتخيل..
أن للحنين أعراضٌ جانبية...؟!..
من فواكه الخرطوم لعروس الرمال...
تتجسم ملامح السودان الجديد...
لك أن تتخيل...
الإبتسامة: قصيدة جميلة في مهرجان الحياة..؟!...
لكن لن يبتسم إلا في صحاري العدم ...
تتصاعد التراجيديات في شكلِ إبتكارات متبخرة للسكون....
لك أن تتخيل
أن للخيال شبكات تراجيدية للإنفصام ...؟!
كرسم ملامحكَ الزاحفة على الرمال...؟!..
لذلك؟ :-
يُستحيل عليك أن كرسم ملامحكَ على الرمال الزاحفة؟!..لكن ليس مستحيلاً أن ترى خريطة ال
سودان في وجوهِ المارة "؟!...