- إلى كُلّ الّذينَ أكلُوا "الزّروَاطَة" بدَل الخُبز...
أنَا المُواطنُ الذّليلُ الحقيرُ
فلانُ ابنُ فُلانْ،
الحاملُ للبطاقَة الوطنيّةِ رقمِ
صِفرٍ ومئَةِ ألفٍ من الأحزَانْ،
والحاصلُ على إجازَةٍ وماجِستِيرٍ
لم تُعفِنِي الشّواهدُ منَ؛
الضّربِ
والصّفعِ
والرّكلِ
وتلقّي الشّتائمِ أمامَ قُبةِ البَرلمانْ..
أنَا المُواطنُ الّذي لا قيمَة لهُ
أتجرَّأُ على مُؤسّساتِ الدّولةِ
وأواجهُ سيَادةَ الوزيرِ ونُوابِهِ الكِرامْ،
مُطالبًا برُبع حقٍّ
كسرَةِ خُبزٍ
وأكتُبَ على حائطِيَ الفيسبُوكِيّ بأمَانْ..
أنَا المُواطنُ الّذي أعياهُ رفعُ اللّافتاتِ والأعلاَمْ
وتَبديدُ مدادِ الأقلاَمْ
أرفعُ يدًا للسّماءْ
لستُ أحتاجُها يا سيّدِي الوزير
خُدهَا منّي واعطِنِي وجبَةَ عَشاءْ...