طوبى للمرعوبين من استسلام من استسلموا، القابضين على جمرة البقاء رغم نسائم الرحيل شديدة الغواية..
طوبى لأهل المحاولة، لأصحاب التفسيرات المغلوبة للأمل، ثم طوبى للمتمسكين بالمكوث ولو عجزا عن اتخاذ قرار الرحيل..
هؤلاء أهل الخطوة المرتعشة والفكرة المرتعدة والسؤال المرعب عن جدوى كل شيء، أو أي شيء..
طوبى لأهل التشبث بالموقع رغم تصدع كل موقع، ففي تشبثهم إشارة مشجعة -ولو كانت مرتبكة- لمن لم يشهدوا الصدوع بعد، وفي تشبثهم فرصة يمنحونها لكل موقع متصدع.. لعله يواصل الصمود.