كعادتي توجهت لسريري مطمئنة، عميق نومي، كنوم الموتى، استيقظت، فتحت عيني ليجابهني ظلام، حالك السواد بلا بصيص ضوء، ما هذا؟ وجدت شيئًا ما على وجهي، حاولت أن أصل بيدي له لأزيله، سحقًا! إن حركتي محدودة جدًا وكأنني مقيدة، حاولت التحرك وبصعوبة استطعت أن أحرك يداي في محاولة مني لإزالة ما على وجهي، أزحته ملتقطة أنفاسي، ومع ذلك لم أستطع أن أرى وفجأة ظهر ضوء قوي أجبرني على إغلاق عيناي، حرارة تلفح وجهي، فتحت عيناي بصعوبة، ويحي إنها نار، تلتف كالدوامة ويتسع محيطها، تلفتُ حولي...
يا ويلتي أنا في قبر، رحماك ربي، ومن أين تأتي النار هل هذا عذابي؟ صوت منفر يقتحم السكون
"الخيار بيدك اختاريني أو موتي محتجزة هنا جوعًا وعطشًا"
بخوف من ذلك الصوت وارتعاشه تسرى بأوصالي قلت "سيخرجونني"
صدى الضحكات كاد أن يصم أذناي
"لن أمكنهم من سماعك، أريدك لي، كوني لي مليكتي في الجحيم"
وافقت وها أنا أراسلكم من الجحيم
هل ترافقونني؟