أَعْجَبُ مِمَّنْ يُسْدِي إِلَيَّ نُصْحًا بِالِابْتِعَادِ عَنْ أَمْرٍ،
ثُمَّ يَسْبِقُنِي إِلَيْهِ كَمَنْ يَتَعَمَّدُ الوُقُوعَ فِي النَّارِ،
وَيَحْذِّرُنِي مِنْ دُخُولِهَا!
لَا أَدْرِي: أَهُوَ جَاهِلٌ بِنَفْسِهِ،
أَمْ خَبِيثٌ يُجِيدُ لَبْسَ قِنَاعِ النَّصِيحَةِ،
لِيُبْقِيَنِي خَلْفَهُ، وَيَسْلُكَ الطَّرِيقَ وَحْدَهُ.
هٰؤُلَاءِ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ أَنْ نُشَارِكَهُمْ مَا يُحِبُّونَ،
فَيُشَوِّهُونَهُ فِي أَعْيُنِنَا،
ثُمَّ يَسْتَأْثِرُونَ بِهِ وَهُمْ يَضْحَكُونَ!
فَاتَّقُوا نَصِيحَةَ الثَّعَالِبِ،
فَإِنَّهَا أَخْبَثُ أَحْيَانًا مِنْ عَدَاوَةٍ صَرِيحَةٍ.