أتعلم؟
ما زلتُ أحبك، حتى بعد كل هذه المسافات التي صارت بيننا، ما زلتُ أعيش في ظل ذكرياتك، في نسمات حضورك، لم أحب سواك، فأنت من سكن قلبي، ليس كأحدٍ عابر، بل كمن أصبح جزءًا من كياني.
لقد مررت بالكثير، وتعرضت للكثير من الفقد، لكنك كنتَ الركن الآمن الذي أعود إليه دائمًا، والذاكرة التي لا تمل من التكرار.
الفراق؟
كان مجرد حدث، لكنه لم يُحِدث تغييرا في أعماقي، بل اكتشفت فيه أن حُبك كان الأصدق، والباقي، الذي لا يتأثر بزمن ولا بمسافة.
لا شيء بعدك شغل فراغك، ذلك الفراغ الذي توهمته وقتها، ولا أحد أضفى ألوان الحياة كما فعلت .. فأنت، وحدك، من سكن فيّ وأصبح لي الوَطن.