مرحبًا أيُّها الحزين!
أحزينٌ أنتَ على ما لم تنالهُ يداك أم على ما نلتهُ ولم يُوافق هواك؟!
كيفَ حالُكَ مع ربّكَ الذي خلقكَ وسوّاك؟
أراكَ تبكي قدرًا لا دخلَ لكَ به، ألهذهِ الدرجة قد خارت قُواك؟!
لكَ الحقّ كُلّ الحقّ في الحُزن على نفسك، ولكنْ لا تدع الوقت يسرقك، فيضيع عُمركَ هباءً منثورًا.
أعلمُ أنَّكَ تثق باللَّهِ العليِّ العظيم، كَعِلمي بحُبِّكَ لهُ سُبحانَهُ وتعالى، لذا لا تجعل الشَّيطان يُنسيكَ ماهيتك، فيُفقدكَ الأمل ومعهُ الثقة، ثُمَّ يسرق الحُبّ ليجعلَ قلبكَ جلمودًا فيما بعد.
قِف على الأعتاب، كُن ذا إرادة وعزيمة، افرغ مُحتوى قلبكَ لمُقلّبِ القلوب،اشكو لهُ ما يُضايقكَ ويُنّغص عليكَ حياتك، ألِّح وألِّح ثُمَّ ألِّح.. ولا تبرح حتّى تبلُغ.