مُهرةٌ تصهل في دمي..
فهل تسمعها أيها المجنون!
يملئ صهيلها فضائي و يأذن لصلاة لم تكتب علي ..
مرفوع عني القلم الآن..
فأني فقدت العقل ابحث لي عنه داخلك فضلاً..
تفانيت حتي فنيت..
مر عام إلا قليلا و أنا أحبك كأنني حبلي بحبك ..
ابشر بمولود جميل..
مرت الليلة عليّ و كأنني أفتقدك لأول مرة ..
بحثت عنك بين الجموع ..
رأيتك هناك لوهلة..
أغمضت عيني حتي أخبأك فأنا أعرف أنك مجرد حلم يقظة أصابني بخدر لذيذ لبضع ثوان ..
فقت..
استدارت عيناي يمينا و يسارا دون حراك من رأسي الصغير المفخخ بصورك و الذكريات ..
نبشتُ صندوق قلبي لاستخرج نبضا أعرفه و يعرفني.. اغترفت من القلب غرفة ..
غربلتها بين أصابعي..
وقعت أيامي و أحلامي ..
وقع عقد الياسمين و بقيت أنت تنبض في يدي ..
ضممتك إلي..
اسميتك شمسي ..
وشمتك باسمي فأنت لي..
كتبتُك بتاريخ ميلاد قديم ..
فأنا أعرف إنا خلقنا من قبل قبلة و قصة و بضع بندقات في كف سنجاب صغير فوق شجرة برتقال يطير فيستقر أمام حبيبته يُهديها وردة ..
تماما مثلما أفعل في مخيلتي ..
أحبك و أعرف أنك هنا قريب ..
أكاد أقسم أنك هنا ..
أشعر بك بالوريد تتنفسني زهرا ابيضا كما تحب و ارتشف أنفاسك كفراشة جائعة..
علي الرصيف يجلس شيخا ذو لحية بيضاء و عمامة بنفس اللون ..
اوقفني قال أني مباركة و أني مستجابة الدعاء ..
هنا هدهدتك بمخيلتي دعوة أرجوها ..
سرت للإمام أوقفني بائع الفل ..
أهداني عقدا دائريا تذكرت عهدي لنفسي بأني لن أنساك..
فأنت تدور داخلي تدور و تدور و لا تستقر و لا تهدأ..
أهدأ قليلا فقط أريد أن ألمح عيناك..
افتقدهما..!
لم اقبلهما منذ مئة عام ..
تعبت من السير و الطين صار فخارا تحت قدماي ..
نضج كما نضجت أنا..
كما نضجت أعوامي السبع ..
و الاحدي عشر كوكبا من فوقي يراهنون أن لا أرضي بغيرك مدار..
القمر يضحك ساخرا يعترض فإنه حتما يغار من الشمس..
وأنت كما تعرف شمسي..
تفقدت المارة بشكل سريع لمرة أخيرة..
تفقدت وجهي في بركة ماء وسط حشائش الطريق الجانبية..
رأيت القمر يضحك ساخرا مرة أخري بصفحة الماء..
رسمتك ضاحكاً بين عيوني و عندما رأك أقسم إنك هنا!