وأنت...
قُل لي...
كيف تركتَ سِحري؟
كيف هربتَ منه؟
كيف قاومتَ جِنِّيتي؟
عِفريتُك المجنونُ أمهَر؟
أم تحصَّنتَ بتعويذةٍ
لم أفقهْها؟!
أم أنك خائفٌ جدًا
وجِدًّا... أنت خائف؟
قُل لي...
عَيْنايَ تلك
كثبانٌ رمليّةٌ
كيف قاومتَ الغَرَقَ فيها؟!
صيّادٌ بارعٌ أنتَ
قوسُكَ لا يُخيب..
أوقعكَ قَدَرُكَ في جِنّيّةٍ عنيدة!
لن أكُفَّ عن سِحرك
ولن أملَّ من حُبِّكَ الشقيّ..
تُراوغني كطفل
وأنا أحبُّ الأطفال...
أحبُّ أن أُربِّي طفلًا
ليُصبح لي رجلًا... كما أحب..
تُراوِد قلبي
تُغويه بصهيلِك كلّ ليلة
وأنا مُهرةٌ غجريّة
أقرأ عن تاريخي
أفهم الدرسَ جيدًا...
ستعرف أنك داخلي
وأني صنعتُكَ بيدي
وأن طينَكَ مخلوطٌ بدمائي..
عقلُك المجنونُ ذاك...
أنا من حفرتُ جنونه
وأنا أهديتُه صبري
وأنت من كحّل عيوني
ونقشَ وَشمي
لينيرَ فِتنتي
أستطيع أن أُسقِطَ عنك
ألقابي جميعًا
وأتركَ لكَ واحدًا
تلهو به...
فهل تعرف اللَّقب؟!