بين مد و جزر ؛ تناصفني الحكمة ..تنفي عني حماقة الأخطاء المغلفة بغلاف مزركش يأخذني لباحات فردوسية الطلة!
بين مد و جزر ؛ أفيق علي بضع قطرات من الوله المعتق مجهول المصدر عديم النسب ..كشجرة ضلت عن ظلها
فأخذتها أول هبة ريح لمخزن الذكريات حيث اخبأه هناك!
بين مد و جزر ؛ استسلم ثم أثور ..أبكي بضحكات هستيرية تسبقني لتعلن وصول موكبي فيلتف الجميع معصوبي الأعين خشية الوقوع بالبأر رغبةً لا قدراً!
بين مد و جزر ؛ تتأصل بي الكلمة فأغيب عن كوني أنا و أن أصبح هنا ..و أن تصبح يمناي كاتبي ..تتجذر لغتي تُعنيني.. ينهار المعني علي قدماي ..يتوسل أن أعفو عنه.. أن أرحل منه أو أعطي الأمر برحيله عني ..فأنا و الحرف نتبادلان العذاب اللذيذ!
بين مد و جزر ؛ تتبادل الأدوار.. مرة أكونني فأعشق بجنون و مرة أكونك فأحتار.. بأي قناع أرتديك الليلة !
بين مد و جزر؛ أمتطيك بحراً و أتوسدك حلماً و ألوذ بك وطناً بحجم التوت و كل العيون !
بين
مد
و
جزر
سلام
و زيتون
و حبات قمح
و توأمان لم يصلوا الأرض من مخاض واحد!