لا تَظُنَّ أَنَّكَ تَعرِفُها، لمُجرَّدِ أَنَّها كِتابٌ مَفتوح،،
فَلَيسَت كُلُّ قَصيدةٍ تامَّةَ الفَهم،
وَلَيسَت كُلُّ الكَلِماتِ تَحمِلُ مَعنًى واحِدًا..
هُناكَ قَصيدةٌ بَحرِيَّة،
تَأخُذُ مِنكَ عُمرًا لِفَهمِ كُلِّ مَوجَةٍ تُبَعثِرُها،
وَكُلِّ عُمقٍ يَحمِلُكَ لِلأسفَل،
ثُمَّ يَطفو بِكَ إِلى السَّطح..
فَما إِن ظَنَنتَ أَنَّكَ نَجَوتَ مِن ثَورَةِ أَمواجِها،
وَأَصبَحتَ آمِنًا بِقُربِ شاطِئِها،
خَطِفَكَ جَزرٌ مُفاجِئٌ مَرَّةً أُخرَى نَحوَ الأَعمَق..
القُربُ مِنها لَيسَ صُدفَةً،
بَل قَدَر،
وَالابتِعادُ عَنها لَيسَ اختِيارًا!