أهدته لي الكاتبه الراقية غادة سيد .. ممهورا باهداء راق مثل صاحبته ... كتاب احمر انيق ...لكن عنوانه اصابني ببعض من خيبة الامل حين لمحته عيناي ... ! .. عنوان به كلمة "حب" ..
لا ادري كيف تحت وطأة القصف العنيف لمدفعية موسم المدارس العظيم .. يمكن ان يكون هناك مجال و "نفس" للقراءة عن الرومانسية ... ،؟!
كيف سأقرأ عن الحب .. و حبي للشنط "التروللي" وصل الي الحضيض .. ( لعنة الله علي من اخترع الشنط المدرسية ام تروللي ) ..
كنت اتمني ان يكون عنوان الكتاب : كيف تدمر مصانع الشنط جميعا بصاروخ واحد و معه مبني وزارة التربية والتعليم ؟ ..
او كيف تسرق بنكا في عشر دقائق ؟ ..
او كيف تتزوج فتاة شابه في التسعين من عمرها تكون قد ورثت عمها الملياردير الذي مات في ساحل العاج فتموت ليلة الدخلة ???? ؟
... لكن حب ! ... أي حب هذا اللي جاي تقول عليه
انتظرت موعد هجرتي الشهرية بين الاسكندرية و الحبشة حتي اتصفح ذلك الكتاب الاحمر ... اثناء سكني للباص المعتاد طويل التيلة ....
بعد بضعة صفحات .. يبدو اذا ان الكتاب لا يتحدث عن الحب او الرومانسية التي نعرفها او تلك التي تخطر في بالنا بالسليقه ! ... بل هو كتاب يتحدث حب آخر ... او لو صح التعبير .. يتحدث عن صناعة الحب بينك و بين الحياة التي نعيشها .. !
قرأته كاملا متجولا بين ركائز الحب العشرة التي وضعتها "غاده" باسلوب شيق سهل سلس ... لكي تكون مؤهلا في النهاية ان تصنع "حبك الخاص " و تعيش به ... ,
اعجبتني الفكرة المبتكرة الحقيقة .. و اعجبني الهدف من الكتاب .. و اعجبتني اكثر تلك القصة القصيرة التي تلي كل "ركز" ( مفرد ركائز ) من ركائز الحب العشرة ..
اعجبني ان يكون " السفر " هو احد ركائز الحب ! ... ، و بصفتي قد قرات الكتاب و انا في حالة سفر .. ، فقد احببت رائحة "شراب" زميلي المحب للسفر .. القابع في الكرسي المجاور ..
السلبية الوحيده في هذا الكتاب الرائع بحق .. و الذي يستحق القراءة اكثر من مرة ... انه لم و لن يجعلني مؤهلا ابدا لكي احب الشنط اللي بتروللي .. مهما حدث ..