لا يمكن أبدا وأتحداك لو جئت لي بمقطع مرئي واحد للكاتبة فاطمة ناعوت وهي تلتزم فيه بأدب الحوار، وهدوء الانصات، وتفسح للرأي المخالف مكانا ومساحة وفرصة كاملة ليعبر عن رأيه وطرحه بأمن وسلام.
لم يحدث هذا أبدا لأنها تفتقد أدب الحوار، وتدرك جيدا أن برهانها هش وحجتها ضعيفة ومن أجل هذا تعتمد على اسلوب القطع والتشويش على الخصم حتى يفقد تركيزه وتتوه أفكاره، فلا يسترسل او يقدر أن يغلبها ويظهر عليها.
الأستاذة ام عمر صدعتنا اليوم بمقال عن قيمة وروعة وتاريخ وأثر وجمال مدارس الراهبات ودورها العريق في التربية والتعليم والتهذيب والرقي وتلقين القيم والأدب والذوق.
تفعل الكاتبة هذا في محاولة منها لرأب الصدع وجبر الشرخ ولثم الرقعة التي ضربت مدارس الراهبات بفضيحة مدوية ستؤثر حتما بشكل قبيح على مستقبلها المهني التعليمي.
الاخت ناعوت المعروفة بهواها المسيحي سارعت تدافع عن المدارس وتزعم ان ما حدث مؤخرا إنما هو مؤمرة مدبرة من الإرهابيين والمتطرفين، وجماعات الإسلام السياسي المحظورة، وفي ضوء هذا كنت اتمنى كذلك من مدارس الراهبات ان تعلم ناعوت الصدق مع النفس وعدم الخداع والكذب على الناس.. هي تعلم جيدا أن الجريمة حكم فيها القضاء ودلت عليها الدلائل القاطعة التي أثبتت أن الجريمة تواطأ عليها اكثر من فرد بين جدران مدرسة 🏫 من مدارس الراهبات، ولكن ناعوت تغالط ذاتها وتكذب وتفتري لتدافع عن مصالحها الذاتية مع الاخوة الاقباط.
ويمكن لي القول بعد مقال ناعوت أم عمر، إن حال الأخت ناعوت واخلاقياتها التي تفتقد أدب الحوار وتدافع عن الكذب، يمكن أن يكون أكبر دليل على الخلل التربوي في مدارس الراهبات، لأنها لم تقدم النموذج الأوفى الذي يحترم الرأي الأخر ويجل أدب الحوار الصدق ويعظم الحقيقة ويقدس الصدق ويمقت الكذب.