اسمحوا لي ابتداء أن أقول: إن الدفاع عن عبد الله رشدي ليس مجرد دفاع عن رجل دين أو تحيزا لداعية ينتسب للأزهر الشريف.
اسمحوا لي أن أقول: إن التعصب للرجل ليس لأنه ممن يرتدون العمائم ويقولون قال الله تعالى وقال رسوله الكريم.
لا هذا ولا ذاك، ولكن الدفاع عن رشدي يرجع في المقام الأول، لكونه داعية موهوبا قد يصل في ظني إلى درجة الإلهام، وليس هذا الكلام من بواعث الهوى، ولكنه من وحي ما يمتعنا به من دحره للعمانيين وخصوم الملة..
لقد انكسروا جميعا على يديه، وتحطمت هالتهم الفارغة بمطرقته العنيفة، سقطت هيبتهم بقوة أمام أتباعهم ومناصريهم، تشوهت صورتهم وكشف عوار جهلهم أمام ما رماهم به الفتى الداعية من سديد الرأي وحجج المناظرة التي شبهت بأنها قذائف عنيفة قصمت ظهر المارد العلماني وقلمت أظافر أنصاره..
اسمحوا لي أن أبدا كلامي بالضحك، والذي لم يكن نتاج نكتة أو مزحة أو فكاهة، وإنما كان نتاج بلاهة وعبط وسذاجة منقطعة النظير في الاتهام والتلفيق.
طلعت علينا صفحة الصحفي المعروف محمد الباز الذي وللأسف يمثل منصة لإعلام بلادي ووطني، بمنشور يظن أنه قنبلة مدوية وزلزالا مدمرا سينهي حياة ومستقبل الشيخ عبد الله رشدي، الذي لا يؤرقه في أحد في الحياة كما يؤرقه الداعية الصلب.
على صفحة الإعلامي البارز محمد الباز، الذي يمثل صورة من الإعلام الوطني لمصر، ظهر الابتذال والرخص إلى أبعد مداه وعورة وتدنيا، تهمة الجنس هي أقبح التهم التي توجه إلى عالم دين أو داعية إسلامي، أو أي شخص يراد هدمه وتحطيمه، ولمعرفة خصومة ودرايتهم بمدى تأثير هذه التهمة عليه وعلى جمهوره، وإحداث صدمة قوية عنيفة تمنيه بالخسارة الفادحة.
يلجؤون كثيرا لإثارتها وحبكها، واختلاقها وتأليفها.. حتى يشاع عنه بأنه زير نساء.. وبعدها يسقط كل شيء من قيمة الرجل، لن أطيل كثيرا في الموضوع.. ولكنى أقول لمن لا يتمتعون بالمروءة وشرف الخصومة: لقد بذلتهم جدا في عظيما في صناعة هذا السيناريو الأبله، واجتهدتم كثيرا في تحقيق معالم الإدانه والواهية المضحكة..
محادثات واتساب وصفحة فيس بوك لامرأة مجهولة الهوية، ولا يعرف عنها أحد أي معلومة أو هوية.. كلام ومراسلات واعترافات فاضحة، يستطع أي إنسان لديه ولو خلفية بسيطة عن الحاسب الآلي أن يمنتجها ويصممها.
كل الأدلة التي تدين الشيخ عبد الله رشدي متوفرة وواضحة وسخية ولا ننكر ذلك..
لكن قولوا لنا بالله عليكم: ألا يوجد من بين هذه الأدلة مقطع صوت واحد، خاصة وكما أظهرتم هذه العلاقة القوية بين العاشقين، ألا توجد صورة تجمعهما، ألا يوجد ولو فويس صغير في الواتساب يحمل صوت الشيخ خاصة وأنه يحدث معشوقته؟
لكن للأسف.. لا يوجد تسجيل صوتي واحد.
تقول الفتاة لدي أدلة كثيرة ما زالت ومعي وستخرج في وقتها، وأنا أقول لك: أتحداك لو كان معك دليل واحد يدين الرجل ، لأن الهرج ظاهر من بدايته، أخرجي ما في جعبتك يا جيهان لو كنت صادقة.
المرأة باردة إلى أبعد حد فرغم ما رأت من الهجوم عليها إلا أنها تصمم على صفة البرود الذي لا يلهب الهجوم حماسها فتخرج ما لديها، لكن الحقيقة أنه لا يوجد أي شيء، وعلى كل المتربصين أن يتابعوا القصة التي لن تؤول بأي نتيجة.
اسمحوا لي وبقليل من العقل والتأمل، أن أرفض هذا الهراء التافه، الذي من الأساس لا يوجد عليه أي دليل
الصحفي الشامخ (محمد الباز) كم بدى صغيرا صغيرا وهو ينشر مثل هذا البله والعبط والخطل على صفحته، الذي يضحك عليه كثيرا من العقول.
وحدهم هم من يشبهون الباز، ويحقدون على رشدي، من صدقوا مثل هذه الفرية، وصفقوا لها وأسعدتهم جدا ورددوها في كل مكان.
ولا يدري هؤلاء الحمقى، أنهم يضعون أنفسهم في مرمى البُله المغيبين
كل من يردد هذه الفرية ويصدقها، إنما هو ساقط منحل القيم فاقد المروءة لا يعرف معنى الإنصاف ولا شرف الخصومة.
مت بغيظك أيها الكاذب، فلن تصنع شيئا في تغيير مكانة الشيخ رشدي، وجماهيريته الهائلة التي تحقدون عليه بسببها.
كل من يهلل للحادثة فتش في قلبه، تجده أحد رجلين، إما حاقدا على الإسلام، أو جاهل يحركه المزاج والهوى، ويحب تصيد الشبهات للمشاهير حتى يكون في نظر نفسه من أصحاب الرأي.
حاولت كثيرا وعلى مدار أشهر متتابعة، أن أعرف لماذا يكره البعض عبد الله رشدي وخصوصا ممن لا يحسبون على التوجه العلماني.
فرأيت أراء هاوية وحججًا صبيانية، وكلاما خاويا، لا قيمة له ولا اعتبار في تقييم الرجل وتكوين الحقيقة عنه.
ملحوظة مهمة جدا، ليس عبد الله رشدي أول من لفقت له مثل هذه التهمة فقد سبقه إليها كثير من العلماء وأصحاب المواقف الدينية المتينة، فهي ليست جديدة على خصوم رتعوا في خسة النزال، وحقارة المعركة.
ولا أجد أروع من تعليق معالي اللواء والكاتب الأديب رؤوف جنيدي حينما قال:
"عندما تفلس العقول فى المحاججة الفكرية . يلجأ أصحابها إلى استخراج التهم المعلبة وأقذرها التهم الجنسية التى تجد رواجاً على ألسنة السفهاء وانتشاراً فى عقول الحمقى والبلهاء . فوالله لرشدى بنزواته التى أنكرها عليه جملةً وتفصيلاً . أفضل عندى من الواقفين على سجادة النفاق والرياء . هم اللاهثون إن حملت عليهم واللاهثون إن تركتهم "