الدكتور حسام موافي من الشخصيات الجميلة التي أصبح لها تأثير وحضور، حتى أن بعضهم جعل منه خليفة للدكتور الاديب الفيلسوف مصطفى محمود.
ولأجل هذه الموهبة وهذا الحضور الأليف سارعت البرامج لاستضافته، بل جعلت له بعض القنوات برامج خاصة، واغتنمت إذاعة القرآن الكريم هي الأخرى الفرصة مؤخرا، ليكون له برنامج يومي ثابت تحت عنوان دقيقة طبية.
الرجل أصبح له اعتبار ومكانة وتقدير وقيمة في القلوب، وهو شيء من الأشياء الجميلة في أجوائنا السوداوية التي أسقطت احترامنا لكثير من الأشياء.
لكن وبينما الرجل يتعاظم دوره ومكانته يوما بعد يوم، تخرج هذا الصورة المحزنة والمؤلمة، للعلم وهو يركع أمام المال، لتعطي إشارة قوية وعميقة وتدلل أن المال والنفوذ هو كل شيء في هذه الحياة، وأن أباطرته هم السادة الذي تقبل أياديهم وربما أقدامهم.
وجب على الدكتور موافي أن يخرج ويوضح للجميع حقيقة هذه الصورة التي إن صح نبأها وكانت حقيقة، فإنها ستمسح الرصيد الهائل للرجل، وسيخسر معها شعبيته واعتباره، وستسقط قيمته ومهابته في القلوب.
على الرجل ان يستنقذ نفسه ومكانته وتاريخه وحضوره وقيمته سريعا سريعا بتوضيح الأمر، وإلا فإن الصورة المهينة ستكون عقبة كئيبة بينه وبين القلوب التي استهالها هذا الانحناء الرخيص.
أتمنى من كل قلبي ان تكون مفبركة، او أن يكون لها سبب يستحق التبرير.. لكنني علمت ان ابا العنين هو صاحب قناة صدى البلد التي تعرض برنامجا خاصا لموافي، أي أن أبو العنين صاحب كرم وتفضل ورضا عن الدكتور موافي، بل هو الذي فتح له طاقة القدر التي هو فيها اليوم، والصورة التقطت من حفل زفاف بنت موافي.
البعض يرى أن الرجل طيب مفرط في الطيبة وأفعاله عفوية، وانه قبل يد أبو العنين لانه حضر زفاف ابنته، كنوع من الامتنان، او لأنه امتدحه وشكره.
لكنه حتى ولو كان كذلك، فقد نسي أنه الآن يمثل العلم، وأنه لم يعد شيئا هينا حتى ينحني لمن هو أصغر منه، ناهيك عن كونه ملياردير..
فهل ياترى يمكن أن يكون هناك تبرير، أم أنها السقطة التي لا جبر معها، وستظل تطارد الرجل أينما حل وكان، بأنه عبد للمال وأباطرته، ينحني أمامهم، ويقبل أياديهم.
يالرخص العلم وأهله.
ومن المصاب أنه قبل يده مرتين لا مرة واحدة.