آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. أيها الكتاب.. إياكم والنساء

أتدري متى يزول الشرف، وتنزوي المروءة، ويكلل العار سماء البشر، وتكفر الأرض بأزهار النبل والسمو، وتوشك الشمس أن ينطفئ وهجها، ويخفق نور القمر؟

نعم إنه ذلك اليوم الذي تضرب فيه المرأة ظلما، ويشهر في وجهها السلاح، وتنال الأسنة من جسدها الرقيق الضعيف.

هذا هو اليوم الذي ينكس فيه الشرف أعلامه، لترتفع ألوية العار زاهية منتشية.!

ويحي لمن يُعادي امرأة، ويستقوي على امرأة، أو ينتقم من امرأة، أو يستهدف بحقده وغضبه عرض امرأة.

وإذا أراد المرء السفيه أن يُعلن عن سفاهته ويبديها أمام الناس، فما عليه من شيء لكي يظهر في أخلاق السقطين، إلا أن يعلن عداوته لامرأة، ويناجزها ويستقوي عليها، ينال منها ويقطع في سمعتها، ويفري عرضها، ويحاصرها بأضغانه ونَكراته.

ما أقبح الرجولة حينما تسقط على مصارع النساء، وما أحقر الرجل يوم أن تثور ثورته على امرأة، إلا أن تتجاوز حدود الله، وتحدث في الفكر والملة حدث المارقين، وما دون ذلك فالصبر والإعراض والعفو عن عنصر النساء.

هذا رجل يتزوج امرأة ويطغى عليها ويكبت حريتها ويلغي وجودها، ثم لا يتورع أن يضربها ويقسو عليها، فيسلخ جلدها ويقطع من لحمها، وتنتشي رجولته الزائفة وهو يرى دماءها تنحدر على الأرض مصحوبة بدموعها.. أي رجل هذا، وكيف يصيغ لنا أن نصفه بالرجل، وقد صفع هو هذه الرجولة مع أول صفعة لطم بها زوجه.

وفي الساحة الأدبية نرى ونسمع عن بعض الأقلام التي تترصد لأدبية أو كاتبة، تهينها و تعمد إلى هدمها، ويوغل الكاتب أحيانًا وهو مأخوذ بنشوة شيطانية، فلا يتورع أن ينال من العرض والشرف، ويتقول بكلام تكاد الأرض أن تهتز له وتنشق السماء وتخر الجبال هدا.

ما أسمى الأدب وأروع الخلق، وما أروع أصحاب الضمائر اليقظة التي تغلب بيقظتها كل غضب عاصف، وكمد مضطرم.

كثيرا ما تعرضت في كتاباتي لعداوات النساء، والتي تطور النقاش مع بعضهن فيها إلى ضغينة وبغضاء، والنساء أحيانا منهن من تبرع في الاستفزاز، وتحرك مكنون الغضب، ومع قدرتي على الفتك بها، وضربها في مقتل، وخرقها بكلمات أشد دحرا من الرصاص، أتورع عن ذلك، حينما أتذكر أنها امرأة، بل يغمرني شلال من الندم حينما تخيلت لحظة من اللحظات أن جعلتها ندا لي، أبادله خصومة بخصومة وكيدا بكيد، وشرا بشر.

وكثيرا ما أدعو ربي أن يحفظ غضبي أن يعصف بامرأة، وهو السلوك النبوي الذي أوصنا به عظيمنا صلى الله عليه وسلم في قوله: رفقا بالقوارير.

إنني من المعجبين بالأستاذ العقاد، ومن المبهورين بجلال قلمه، وروعة مداده، حتى غضباته في معاركه الأدبية تصيبني منها نشوة غامرة، وهو يهوي على خصومه الأشداء، فيجسد لنا أروع الملاحم وأفخم الخصومات.

لكنني أحزن كثيرا حينما أراه يصب غضبه على امرأة، حتى وإن نالت منه أو خالفته، كان الأحرى به أن يمسك قلمه عن التجريح والتقطيع، ويجعل منها ذلك المقام الذي جعل فيه خصومه من الرجال، أو ينزلها في العداوة ما أنزل فيها ذكور المفكرين، لقد دخل معركة ضد المرأة وكانت ضحيته بنت الشاطئ التي وجه لها كلمة قاسية، سجلتها تواريخ المعارك الأدبية، فظلت معها ولم تفارقها حينما قال عنها: "إن كاتبة المقال لا أضعها في عالم النساء ولا في عالم الرجال، وإنها مثلي الوحيد على تناقض المرأة." 

بل قال لها : "أنت آخر سيدة يجوز لها أن ترد على ما أكتبه عن المرأة!"

ولا شك أن هذه الجمل توحي بتجريحات عنيفة لشخص بنت الشاطئ كسيدة، والعقاد كان العتب عليه في معاركه أن كل الأسلحة لديه كانت متاحة حتى لو وصل الأمر للتجريس والفضح، ويمكن ذلك أن يكون مقبولا، لكن عند النساء لابد أن نقف.

ولكننا أما حزننا من العقاد، يجب أن نعلن أن الرجل رغم شراسته في الهجوم، وذبحه للخصوم، لم يكن أبدا يمس العرض، أو يقصد الشرف، فما كان للعقاد العظيم، الذي ينظر فكر الأمة أن يهوي إلى مزالق الفجرة الساقطين.

كأني بالعقاد قد ناقد نفسه، وناقض بسلوكه ما يكتبه ويرويه، فها هنا انظر إليه في كتاب (عبقرية الإمام) وهو يتحدث عن سيدنا علي رضي الله عنه فيقول: "و زار السيدة عائشة بعد وقعة الجمل فصاحت به صفية أم طلحة الطلحات: أيتم الله منك أولادك كما أيتمت أولادي. فلم يرد عليها شيئاً ، ثم خرج فأعادت عليه ما استقبلته به فسكت ولم يرد عليها . قال رجل أغضبه مقالها : يا أمير المؤمنين . أتسكت عن هذه المرأة وهي تقول ما تسمع ؟.. فانتهره وهو يقول: ويحك ؟ .. إنا أمرنا أن نكف عن النساء وهن مشركات أفلا نكف عنهن وهن مسلمات ؟"

 

كانت الثورة الفرنسية تشتعل في باريس، بينما الملك لويس ١٦ وزوجته ماري انطوانيت بعيدين في قصر فرساي يحيك المؤامرات ضد الثوار، وحوله جيش كبير يحميه، مستعد أن يفتك بأي ثائر يقترب من الملك، ففكر الثوار واهتدوا إلى فكرة جهنمية، وهي أن ينظموا ثورة نسائية تزحف إلى القصر وتحاول الدخول ليندفع الثوار وراءهم، ويتمكنوا من القبض على الملك، الذي لن يستطيع أن يأمر بقتل النساء، حتى وإن أمر فلن يطيعه الجنود، ليشهروا السلاح في وجه النساء.

ولا يسعني في هذا المشهد إلا أن أسوق تعليقا للناقد الأدبي الكبير رجاء النقاش، يستحق أن يحفظ ويعلق أو يدرس في المدارس والجامعات، ليتعلم الجيل معنى المروءة والشرف ويعظم حرمة المرأة..

يقول النقاش: " فليس من الشجاعة ولا الفروسية، ولا العسكرية التي تحترم نفسها، أن يوجه الضباط والجنود بنادقهم إلى صدور النساء، ومثل هذا التصرف لو أنه حدث، يكون في حقيقته عارا لا يمكن أن تمحوه كل مياه المحيطات، ولو أن هذا الفعل حدث، لكان كفيلا بالقضاء على النظام الملكي، لأن فرنسا لن تغفر أبدا للملك وجنوده قتل النساء"

ولكن فرنسا على مر العقود لم تحفظ أخلاقها، وفرطت في أعرافها ومبادئها، فما فعله جنودها في الجزائر يندى له جبين التاريخ.

وبعد ونصيحة مني للكتاب:

إياكم أيها الكتاب والنساء وأعراض النساء، اجمحوا أقلامكم عن النساء، ردوا مدادكم عن عداوتهن، وإن اضطررتم إلى ذلك ، فلا يكون إلا إذا تخطت طورها فانتهكت حد الله، أو دعت لرذيلة وفجور، ولكن لا يفوتكم أيضا أن يكون هذا القتال.. في حدود الأدب والخلق والفضيلة.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334041
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189952
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181543
4الكاتبمدونة زينب حمدي169764
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130978
6الكاتبمدونة مني امين116790
7الكاتبمدونة سمير حماد 107860
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97922
9الكاتبمدونة مني العقدة95030
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91805

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1274 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع