آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. الصداقة يمكن أن تموت

 

أحيانا يخيل إلي انني صرت كبيرا ولدي من خبرات الدنيا ما يؤهلني لفهم غرائب الحياة وطبائع الناس ومستجدات الدنيا.

ولكن يبدو ان الأيام تصر أن تصفعني وتردني خائبا لتقول بلسان حالها: مازلت صغيرا لم تتعلم بعد.

منذ أن انهيت كليتي عام 2001 وأنا في قمة أساي لفراقي بعض أصدقائي الذين كنت أحبهم ويحبونني، وبيننا لهو وذكريات، ونكات وضحكات، وطعام ومشروبات، وصحبة طويلة وسمر لا ينسى.

فارقتهم وفارقوني بمجرد الانتهاء من السنة الرابعة من الجامعة.

ذهب كل في طريقة ولم تعد بيننا صلة أو معرفة، ولم يكن وقتها قد انتشرت أو وجدت وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، حتى الايميلات لم يكن لنا بها علم أو حرص حتى تيسر أمور التواصل.

المهم أنني ومنذ ذلك الوقت وذاك الحين وأنا أبحث عن هؤلاء الأصدقاء بحيرة وشغف وسؤال هنا وبحث هناك، وكنت كلما لقيت أحدا قريبا من بلدانهم أسأله على أحدهم طمعا أن يدلني عليه.. ومع ظهور التقنية الحديثة كنت أدخل أسماءهم في خانة البحث لعلي أجد شيئا يدلني عليهم، فأعيد ما كان بيننا من محبة ووداد.

أكثر من 20 عاما وأنا أبحث فماذا حدث؟.

أما أحدهم فاهتديت إليه بالصدفة حينما أخبرني بعض أصدقائنا أن له أخ يعمل في جهة ما، فتوصلت إليه وأخذت رقم أخاهه، وحدثته عبر الماسينجر، وكنت في قمة فرحي وسروري حينما وجدته، وياليتني لم أبحث عن شيء ولم أجهد نفسي توقا إليه، ليتني قتلت هذا الشوق الذي تغذى طوال هذه الأيام على الوهم..

فقد وجدته فاترا باردا يرد علي بقوله: أهلا أهلا أستاذ حاتم حياك الله اخبارك واخبار كل اصدقائنا..

وقد يظن القارئ أنه رد ردا جميلا مناسبا لم يفقد حفاوته، ولكن الحال ونبرده الصوت كانت تتفجر بالبرود الذي لا روح فيه، يدل على هذا أنه بعد نهاية المكالمة لم يفكر في الاتصال ولو مرة وقد مرت على مكالمتي له عدة شهور.

لم أكن أتوقع أن يناديني بالأستاذ وهو ما تعجبت له، لكنني علمت أنه نال الدكتوراه وسافر إلى دول الخليج، فأدركت أن الرجل ليس على استعداد أن يسقط الحاجز العلمي حتى مع صديق له كانت بينه وبينه عشرة طويلة وود قديم.

هل تتخيل أو تصدقني لو قلت لك: إنني قلت ساعتها لنفسي: كم أنت أبلهة.!

ولكني عاودت احدث نفسي وأقول لها: لعل هذا الصديق حالة فريدة، فلنبحث عن صديق آخر وياليتني ما بحثت وماوجدت.

فقد كان في نبأ هذا الصديق الثاني من العجب العجاب مالم أتخيله.

فقد كان من قرية قريبة من قريتنا وكنا في أغلب الأيام نغدوا ونروح سويا، نتحدث كثيرا ونضحك أكثر، حتى أنني زرته يوما في بيته، وبعد التخرج انقطت الصلة وافتقدته وسافرت انا إلى المملكة العربية السعودية أكثر من عقد من الزمان، ومن يومها وأنا دائم البحث عنه، أسأل عنه من ألقاهم من أفراد قريته فلا يعرفونه، فأصف لهم بيته فلا يهتدون إليه، حتى وجدت قريبا لنا من هذه القرية، وأخذت أصفه له، فعرفه وقال لي: إنك لو ظللت طوال عمرك تبحث عنه بهذا الاسم فلن تجده ابدا، لأن له اسما للشهرة غير الاسم الحكومي الذي تعرفه به.

المهم اخبره وأعطاني رقم هاتفه، واتصلت به وحدثه، وكنت سعيدا جدا بالحصول عليه، فإذا به يرد علي ويقول لي: سامحني أنا مش فاكرك..

هنا أسقط في يدي وكدت أصعق، وشعرت كمن أخذ لطمة على قفاه..أخذت أذكره بكل شئ وكل موقف وكل أصدقائنا، فتذكرهم جميعا إلا أنا، كانت حالة غريبة.. إلا انني تعلمت بعدها ألا أسأل على صديق قديم أبدا، وأن الصداقة القديمة إذا انقطعت فقد ماتت وانتهت، ولا تحاول إحياءها مرة أخرى.

وهنا لا أنكر أن بعض الأصدقاء القدامي ممن غابوا عني كثيرا ووجدتهم قد لقيت منهم ترحابا كبيرا وودا عظيما، وكأننا قد تفرقنا بالأمس، وهؤلاء لهم محبتي وأشهد أن نفوسهم سوية وأخلاقهم عفية لم تتبدل أو تتغير.

أما أولئك الذين تغيروا وتبدلوا، فكم أنا نادم على كل لحظة صرفتها في التفكير فيهم، أو شغلتها في البحث عنهم.

وما زلنا نتعلم.😁😁

وهنا أعود إلى عنوان المقال، فأقول: إن الصداقة فعلا يمكن أن تموت، لكنها عند الأصيل لا تموت.. أما الخسيس فما أهونها عليه.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350535
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205159
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190255
4الكاتبمدونة زينب حمدي176681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138485
6الكاتبمدونة مني امين118843
7الكاتبمدونة سمير حماد 112687
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103885
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101245
10الكاتبمدونة مني العقدة98579

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

428 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع