إذا دار الزمان عليك ودارت الأدوار
وإذ صار العيش في دنياي نار
أمضي في الخير تعميرا والأعمار
وإن ضاقت بك الدنيا يوما
أرفع كفك أدعو ربك القهار
فرب الكون يسلخ الليل
مـــــــــن جـوف النهار
ما بڪ إلا لتعلـم
من علمڪ سر الأسرار
ويملأ قلبك المكسور صبرًا
ثم تشرق لك منالنور أنوار
وإن شنا عليك الحياة حربًا
لا تشكو من الأضرار
فلا تحزن فربك ذو رحمة
يغير لك الأقدار يُمنً ويسار
وإن جار الصديق عليك ظلم
قابلـهُ بالوفاء والوقار
فلا تحزن عليه وعش عزيزا
قوماً بلا أعذار
فبعد العز أوفته المنايا
سكرة وأسكار
هي الدنيا ولا تجعل لها
في القلب قدرا من الأقدار