عندما ولد ابني بعد محاولات مستميتة للإنجاب ودعوات ونذور وتحمل كلمة الله يطعمك من كل امرأة شرقية ...
رغم يقيني التام بانفصالي عن رجل يسرق مني الحياة ..
قررت إنجاب يويو .. وحلفت بأني لن أفلته فهو الحياة .
لكننا في الحياة لانعرف مايخبأ لنا..
ولأنني امرأة تأبى الذل والاستكانة وبعيدة عن تقاليد الشرق وكلام الجدات وقرارات النساء الشرقيات..
وفي ليلة وضحاها.. ودعته عند الباب .. بصبر إلهي لا أعرف من أين جاء...
سنة ونص تمامًا عن ذاك المشهد.. قلت له ذاهبة للسوق وسأعود.. من يومها ابني لايصدق من يقول له سأعود ...
بقلب ممزق مشيت لأني أريد المستقبل وأعرف كم يكلف الخروج من منطقة الأمان...
لكنها الحياة ...
لأضمن مستقبله تخليت عن جزء من حاضره .. لكنه هو الحياة ويعرف وسيعرف ... تفصلني عنه بعد عدة محطات .. ليعود هنا ويرتمي بين أحضاني لنبقى معًا للأبد .
بقلب ممزق لكنه صابر ... أنتظر مجيأه ... لم يتوقف يحيا يومًا عن إحياء قلبي ... عن بث الحياة في روحي .. بحنية استَمدها مني وقلب كجناح فراشة ورثه عني .. سأظل أردد هو الحياة...
هو كل الحياة ....
وإلى لقاء منتظر... بإذن الله ..
#الفيروز💜