صالح جودت شاعر كبير، وله أعمال عظيمة قدّمها لمطربين مصريين وعرب، وعلى رأسهم أم كلثوم بـ"الثلاثية المقدسة"، و"أنشودة الفن" لمحمد عبد الوهاب، وغيرهم كثير جدًا.
لكن تكتشف أن له مواقف شديدة الغرابة تُربكك في تقديرك لشخصيته؛ منها ادعاؤه أنه يعرف حبيبة إبراهيم ناجي، وتحديده لها بالاسم، وكتاباته عن ناجي التي توحي بأنه لم يكن يُحبه، بل العكس تمامًا.
ومن هذه المواقف أيضًا، هجومه الكبير على عبد الناصر بعد وفاته، رغم أنه في لحظةٍ ما كتب له قصيدة بعنوان "حبيب الشعب"، التي يقول في مطلعها:
ابقَ فأنت الأمل... أنت الناصر والمنصور،
أنت الصبر على المقدور.
وفي موقف آخر، حاول أن يُظهر نفسه وكأنه العرّاب الحقيقي لقصائد سلوى حجازي – رحمها الله – رغم أن نزار قباني وأحمد رامي سبقوه بوضوح في هذا المجال.. تناقضات غريبة تُثير الشكوك حول مدى مصداقيته وثباته.
وعلى فكرة، هذه المواقف لم يقم أحد بجمعها أو تتبُّعها عمدًا، لكن كلما قرأتُ حكاية أو صادفت موقفًا، أجد اسمه حاضرًا فيه بطريقة عجيبة.
معرفش اذا حد انتبه لده قبل كدة وكتب عنه ولا لأ بس حقيقي الزمن كاشف جدا للناس وده شىء مطمئن
كان لي صديقٌ سألني يومًا: من ينجو من الزمن؟
أظن لا أحد
ملاحظة؛
الحكاية الأخيرة الخاصة بسلوى حجازي ذكرها الباحث كريم جمال في بودكاست مع الأستاذة عائشة نصار