لا أدري متى بدأ شغفي بالمسرح، ولكتي اتذكر ان طفولتي كانت تلفزيونية وسينمائية اولا، حتى بدات اتابع المسرحيات الأبيض والأسود التي يذيعها التليفزيون المصري ويعيدها في المناسبات،
ثم بدا بابا يشتري شرائط فيديو للمسرحيات.الشهيرة في ثمانينيات القرن الماضي،
ولكن حدث قبلها في طفولتي المبكرة جدا ان شاهدت ذات ليلة وانا جالسة في حجر ابي مسرحية بالأبيض والأسود اسمها (سكة السلامة)
،وكانت سميحة أيوب هي البطلة ضمن عدة أبطال من غيلان المسرح والتمثيل،
لا أدري كيف استطعت في سني الصغيرة جدا وقتها ان التقط خيط الفكرة واضحك على المواقف الكوميدية الرهيبة التي تمتلىء بها المسرحية،
وبابا ينظر لي مستغربا اندماجي وفهمي للافيهات ويغرق في الضحك على ضحكي.
ليلتها عرفت سميحة ايوب، بصوتها الاجش العريض وجمالها المتوسط وشخصيتها الطاغية،
و...احببتها ورغم ضعف ادوارها بالسينما، إلا أنني شاهدت لها تقريبا معظم أعمالها المسرحية في ستينيات القرن الماضي،
وكذلك استمعت لمسلسلاتها الاذاعية السعادة ومنها سمارة.
سميحة لما قرأت قصة حياتها وجدت انها تزوجت في سن ١٦ عام من الممثل محسن سرحان رحمة الله عليه
وهو كان ممثلا جيدا ولكنه ثقيل الظل،
أنفاسه ثقيلة حتى على الشاشة سبحان الله عكس أخيه شكري،
وذاقت سميحة، بحسب روايتها معه مرارا طافحا وضرب وإهانة ثم طلقها، لتتزوج العملاق محمود مرسي ثم المخرج سعد اردش،
سميحة سيدة عصامية عظيمة التجربة الحياتية والفنية، حضورها طاغ وشخصيتها جبارة، خفيفة الظل، عصبية وطيبة وحقانية، بحسب ما قرأت عنها،
عاشت قرنا كاملا بكامل تالقها الفني والانساني، فحق عليها ان تكون سيدة هذا القرن.
رحمها بكل حرف وجملة اسعدتنا بها في مسيرتها الفنية
وإنا لله وإنا إليه راجعون