آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة دينا عاصم
  5. تحرش قصة قصيرة بقلم : دينا عاصم



نقر بأصابعه على المكتب عدة نقرات خفيفة فانتبهت له ..أعاد السؤال..لم قتلت زوجك؟
لم أستوعب جيدا ما قاله..كان رأسي يطن وكأن ألف خلية نحل عششت فيه..سألته...في أي عام نحن ؟ نظر لي متشككا... لم أفهم سبب شكه..فأنا بالفعل لا أدري في أي عام نحن....لا أدري ما أصابني..أنظر لملابسي البيضاء وطرحة لا تخفي من شعري إلا أطرافه...كل ما أتذكره أني أجري على سلم البناية الكئيبة أريد الوصول للشارع بأية طريقة
طفلة كنت لم أبلغ السابعة عشرة أدرس في الثانوي حين حاصرني ذلك المدرس برأسه الأصلع ورائحة فمه الثقيلة ..كان يضع صورة العذراء في كل مكان ببيته وصورة للمسيح مصلوبا فوق راسه حيث يجلس ونحن حوله..وله زوجة طيبة لها عينان مكسورتان لسبب غامض
أتذكر جيدا ..كان بالأمس ربما..كنت أتلقى عنده درسا خصوصيا وتأخرت زميلتي واضطررت أن أسبقها..كنا وحدنا حين حاول أن يلمسني وفي ثوان كنت خارجها ودموعي تسبقني...
كم من الوقت مضى ..لا أدري..هل مر عام حين كنت بطريقي إلى الجامعة وأنا أركب ذلك الباص الممتلىء عن آخره بذكور يرفضون تماما وجودي بينهم.. كل يظهر ذلك بطريقته...
كانت تلك اليد التي تحسستني فانتفضت كمن لدغتها حية ونظرت للواقف خلفي فتجاهل نظراتي وأشاح بوجهه وأرسل لمن حوله نظرات زائغة من عيني ذئب....حاولت أن أنفلت من تلك المعركة غير المتكافئة فلم أستطع ولم يتفضل أي ذكر مكتمل فيجلسني مكانه ...ثوان تمر كالدهر وأنا أتلقى التالية من نفس اليد وحين صرخت فيه حاصرتني نظرات السخط وقال أحد الأشاوس "اقعدوا ف البيت جيبتولنا الفقر" في حين أردف آخر " ما هو انت لو لابسة حجاب كنت احترمت نفسك.."
التقطتني سيدة ضخمة البدن قامت وأجلستني وهمست لي بإشفاق "عليهم " "عندهم حق..محرومين"..اتهمتني نظراتها حدقت في الأرض لعلها تنشق وتبتلعني ..إنهم يأدوننا بطريقة مختلفة تماما عما كانوا في الجاهلية..لا يدسوننا في التراب ونحن لا نسأل بأي ذنب...ولكنهم يدفنوننا على ظهر الأرض..
لا أدري كيف وصل بي الحال إلى العزوف عن الخروج...أقف كثيرا أمام المرآة أتأمل وصمة العار التي يحملها جسدي والتي لا يفتأ هؤلاء المارة من الإشارة لها ...هل هذان الأرنبان الأبيضان الجاثمان على صدري وروحي هما سبب ما يحدث ..وما حيلتي فيهما يارب؟! وما حيلتي في هذا الجسد.!
حين دخلت والدتي حجرتي وأسرّت لي بالخبر الذي اعتبرته هي خبرا سعيدا...استقبلته أنا واجمة...غير واثقة فيما يحدث تماما....كان عقلي مشوشا لدرجة لا أحسن فيها الاختيار...قالت بفرح مكتوم
وسيم..ملتحٍ..يشبه الشوام يابنيتي ستنجبان أقمارا وأضف إلى ذلك أنه متيسر الحال سافر للخليج عقب تخرجه ولكنه يشترط النقاب..
نقاب... ولم لا ربما يكون هذا هو الحل...
حين كنت بين أحضانه للمرة الأولى لم أكن أعرف ما الذي أفعله بالضبط مع هذا الرجل الغريب.لا أرتاح له..حاجز خرافي لا أستطيع عبوره إليه..يتعجب مني لأنني لم أندمج في المجتمع الموغل في البداوة رغم رائحة النفط والعود الملكي ولم يفلح النقاب في إزالة الغمة ..
كانت النظرات تطاردني تحت الخيمة السوداء القميئة..يرمون بأرقام هواتفهم ويتحرشون على طريقتهم..كنت أسخر من نفسي..فقد استجرت من الرمضاء بالنار...وكان هو ..ذلك الملتحي.. أضبطه كثيرا يطارد النساء بنظراته وحين نعود للبيت يصلي العشاء وركعتي الشفع والوتر وأنا انظر له ملتاعة...ويستعد لالتهامي بشهية رجل ورع لا يطالع النساء.
أسأل نفسي كل ليلة وهو ينهشني...من هذا الرجل الملتحي الذي يشبه الشوام ويطارد النساء بنظراته..أغمض عيني حتى لا أرى نظراته..أسمع كلمات زوجة شريكه الذي أجبرني على صداقتها ..تنظر له بمجون وتخابث قائلة..ماشاءالله يا حج أيمن زوجتك بدر منور ..أتقيأهما سويا وأشتم رائحة الخيانة كما يشتمها زوجها الذي تدهمني نظراته تماما كما يفعل الحاج أيمن الملتحي والذي يستعملني كل ليلة كآلة بلا حياة ولا صوت..آلة خرساء عاطلة عن الحياة..يستعملها وعينه على الأخريات..
لم يكن أمامي إلا الهروب ..أصررت على الهرب..وكلما حاولت يوسعني ضربا وتحاول زوجة شريكه أن تثنيني ويحاول زوجها فيزيد شعوري بالغثيان...
توسلت لهما ..لا أريد أن أعيش هنا..صاحت والدتي عبر الهاتف "فقرية" وبجانبها كان صوت والدي يهدر..."حتجيب لنا العار..الحاج أيمن يشكو نشوزها..لماذا لا تعطيه حقوقه تلك التعيسة...هل هذا زوج يرفض؟؟.استغفر الله منكن..ناقصات عقل ودين..وأولادها ..من سيصرف عليهم إن شاءالله؟؟ ولمن تترك كل تلك الأموال هذه الغبية..ستظل بلهاء ولن تكبر أبدا"
لم يكن أمامي إلا الانصياع حتى أعود إلى مصر..رفعت رأسي وسألت الرجل الجالس أمامي على مكتبه ..في أي عام نحن..نظر لي بحزن ونفاد صبر ولم يجب ..ظل يعبث بقلم في يده على ورقة بيضاء.. سأله الرجل الجالس بجواره"نكمل التحقيق يا فندم ولا هنقفله" نظر له بحيرة وأطرق..!
كان الوقت ليلا حين استيقظت من نومي منقبضة تحسست الحاج أيمن بجواري فلم أجده...حمدت الله.لعله خرج للصلاة او لعله بالشرفة يشرب نارجيلته المقرفة...كان بالجو رائحة لزجة لا أدري سببها..قمت والعطش يقتلني وفتحت الثلاجة وجدت نصف "بطيخة" لونها أحمر مثل الدم.. اشتهيتها وحين هممت بتقطيعها لأروي عطشي الغريب، سمعت استغاثة مكتومة بالخارج.. كان الحاج أيمن ينفرد بابنة أختي التي جاءت لتقضي معنا بضعة أيام خلال عطلتنا السنوية..برأسه الأصلع ورائحة فمه الثقيلة..التفت إلي مذعورا بنظرات زائغة من عيني ذئب..
-للمرة الأخيرة يا ست رقية..أسألك..لم قتلت زوجك؟!

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333771
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189588
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181279
4الكاتبمدونة زينب حمدي169711
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130943
6الكاتبمدونة مني امين116766
7الكاتبمدونة سمير حماد 107700
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97821
9الكاتبمدونة مني العقدة94940
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91578

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

823 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع