أتعلمت فى هذا النشاط و انا فى 3 إبتدائى حاجة إسمها "الإسبوعيات"
كانوا بيقولونا نكتب فى كراسة نسميها "الأسبوعيات" كل يوم باليل الحاجات اللى عملتها حلوة و بتفرح ربنا و الحاجات اللى عملتها وحشة و بتزعل ربنا خلال اليوم....
و كانت الحاجات الحلوة و الوحشة فى هذا العُمر ، تتدرج ما بين أنى ما سمعتش كلام ماما النهردة ، و إتخاصمت مع صاحبتى ، و مابين انى ساعدت فقير فى الشارع ، أو انى قلت صباح الخير لبواب العمارة ....
:)
مراجعة يومية لما أفعله فى يومى ... 5 دقائق آخر اليوم ، للتفكير فى اللحظات المؤثرة فى حياتى ...
للتأمل فى المواقف التى مررت بها خلال اليوم و كيف تصرفت فيها ....
الإختيارات التى وُضعت أمامى ، و كيف إخترت !!
هل كنت أنانية و أفكر فى نفسى ، ام كنت أفكر فى الأخرين ....
هل أذيت أحدا و لو نفسيا ، أم أسعدت من حولى و لو بكلمة؟؟
هل شعرت بوجود الله و نعمه الجميلة فى حياتى فى هذا اليوم ، ام كنت كالعمياء ، و الصماء فلم أرى سوى القبح ؟؟
خمس دقائق و ربما تطول لتصبح ساعة إذا تأملنا فى الحياة ( كما قال المهندس أشرف الكرم فى موضوعه) ... من الممكن ان تجعلنا نرى الكثير مما لم نلاحظة خلال اليوم...

أرجع كل فترة لتاريخى و أتعلم منه الكثير ... أرجع لسنوات مضت كنت أشعر بالخوف لانى شاهدت الساحرة الشريرة تعطى سنو وايت التفاحة المسمومة ، فتموت سنو وايت ... ( يالا الشر :))
و كنت أشعر بالفرح لانى اليوم تعرفت على صديقة جديدة فى المدرسة ...

كلما رجعت لأسبوعياتى و تأمل مراحل عمرى و مراحل تفكيرى ، أشعر اننى أكبر ... أشعر ان السنوات لم تمر بدون تغيير... أشعر بالتغيير ، و ما أجمل التغيير ...
كلما راجعت أسبوعياتى ، أراجع المواقف و التجارب التى مررت بها فى الصفحات و أقرا كتابتى عن مشاعرى ....
كيف كنت أشعر بالإحباط و الفشل أثناء التجربة ... و كيف بعد أن أقلب بضع صفحات بعدها أرى الإبتسامات و قد رجعت تملى الصفحات من جديد ... :)
و حيث ان المسيحين جميعا صايمين صيام العذراء من أسبوع تقريبا...
يراجع ما الذى يفعلة و يسعد ربنا ، و ما يفعله و يغضب ربنا ....
نصوم عن الحاجات اللى بتلوث أفكارنا و أعمالنا ، بجانب الصيام عن الأكل ...
الصيام فرصة رائعة لتدريب النفس على الإلتزام ...
على تدريب النفس على مراجعه نفسها على ما تفعله كل يوم....
:)
أدعونا أن نراجع نياتنا و أفكارنا و أفعالنا كل يوم ...

و كل عام و انتم بخير
سلام
:)