وهذا الليل ..
ماهو إلا جنة للعاشقين ..
فما يكاد يبسط ردائه الأسود ..
ليكسو سماءهم إلا وتشرق ..
قلوبهم بوهج الحنين ..
فيقيدون شموع الحب الفواحة ..
برائحة الأشواق ..
وتبدأ حكايات العشق والأحلام ..
وكأنما الليل يختارهم ..
ليأخذهم إلى سحر سواده ..
وقد انتشرت رائحة ..
عطر حنينهم بين أرجائه المظلمة ..
أولئك الذين تبعثرت أشواقهم ..
لتعانق بعضها بعضا في جنح الظلام ..
إنهم ينتظرون كل يوم بشغف ..
سدول غطائه على عيون الكون كله ..
لتتكشف لهم أماني ..
خيوط شمس اللقاء بعالم الأحلام ..
التي تسري خلال عبير نسماته ..
لتتعانق هناك بالقرب من القمر ..
فتزف أشواقهم النجوم ..
وتحتفل بلقائهم الكلمات ..
خيال لا يستطيع فضاء الكون أن يسعه ..
وهم أولئك الذين لا تفتر خيالاتهم ..
عن الأشواق وهم يحدوهم الأمل ..
ولا تتوب أعينهم من ذرف الدموع ..
ولا تمل قلوبهم عن نبضات الحنين ..
ويظل الليل ينشر نغم هدوئه عليهم ..
ويستمع لنداء قلوبهم ثم لا يلبث ..
إلا أن يتخلى عنهم ليرحل بدونهم ..
وتشرق شمس يومهم الجديد ..
وكأنه يأخذ منهم موعدا ..
للقاء جديد فيما بعد ..
فكم من قصص العاشقين قرأت ياليل ..
وكم عناق للعاشقين شاهدت ..
وأنت المؤتمن على أسرارهم لا تتكلم ..
أمن أجل ذلك أحبوك ياليل ؟؟
وجعلوا من قدومك إليهم ..
موعدا لأمنياتهم الموءودة ..
طبت ياليل وطاب قدومك ..
كل ليلة موعدا لسماء الأمنيات الجميلة ...