هل رثيتم السنوار حقًا!!
هل علمتم كيف ولد من رحم الجهاد
وتعلم حروف الكرامة بين أنقاض الحياة
ليحيا بالشجاعة والجهاد عشقًا!!
هل رأيتم كيف عاش بين قضبان السجون
يحصي الدقائق، يشتاق العودة للصفوف
كالأسد الجسور لا يثنيه رقًا!!
هل رأيتم كيف حمل العمر بين كفيه
يعدو به بين صفوف العدو
يقدمه لثرى الأوطان قربانًا لتبقى!!
هل رثيتم السنوار حقًا!!
هل رأيتم كيف تشرق على صفحة وجهه
قبة الأقصى، يافا والخليل، أنقاض غزة الأبية كل أحجار الشوارع التي تشتاق عتقًا!!
هل سمعتم هزيم صوته حين النوازل
يروض جنود الفناء تحديًا، يدعوه
هيا فلن أمَّل إلا بإحدى الحسنيين رزقًا!!
هل نزلت حروف حديثه غيثًا على أرواحكم
كما أسرت فؤادي حينما كتب أقداره
لن أموت كما البعير وغير الفردوس لن أرضاه سبقًا!!
هل رثيتم السنوار حقًا!!
هل رأيتم كيف زلزلت نظراته الأوغاد
حتى جمعوا كلابهم في إثره
من عجم وعرب فلم يزيدوه إلا ألقًا!!
هل يجوز أن يرثي الأموات حيًا!!
أم يليق بالقرود أن تحوز الملك والسلطان
والأسود في غاباتها تُطارَد قتلًا وحرقًا!!
هل رأيتم من باعوا الكرامة ولبسوا الذل تاجًا حين يُبشروا بارتقاء السادة الأشراف تبعًا
يخالوا أنهم غابوا، وما الغائب إلا أنتم فسحقًا!!
هل رثيتم السنوار حقًا!!