"شعورٌ ما"
يحكُّ حديدَ
قلبي
حينَ أرفع
عن كتابيَ
أعيُني،
أو أن أقبّلَ
قهوتي (فنجانها)
بعد انعتاقيَ
مِن هدوءِ الأغنياتِ
"الرّاسياتِ"
على ضفافِ النومْ.
***
شعورٌ
ناعمُ الكفَّينِ
يلمسني،
ويَغمسني
ببحرٍ
مِن حريرٍ
دافئ الأحلامْ،
يغادرني قليلاً
ثمّ يسكنني
كجنيٍّ ينامُ
بداخل المصباحْ
ويَكبرُ بي ويصغرُ
ثمَّ يكبرُ
ثمّ تتضحُ
المعالمُ فيهْ
فأنساها قليلاً
ثمَّ تشرقُ
في ضواحي
القلبِ
نرجسةً وناي
***
"شعورٌ ما"
ينبّهني
إذا ما مرّت
السمراءُ
في عيني
كخيط الشمسِ
تعبرُني
فتجعلني
زجاجاً
لا يقاومُ
ما تفيضُ
من الضّياءِ
الآدميِّ الحرّ،
ومنها يظهرُ
الجزءُ الخفيفُ
مِن التقاءِ
قصيدتينِ
"قصيدةٌ
في الحبٍّ
والأخرى
وراءَ الحبِّ
تمشِطُ شمسَها
حزناً"
وبينهٌما
أرى قدراً
يَخِيطُ لقاءنا
في الغيب...
ليصنعَ
ما يشاءُ
من الجنونٍ...
من الحنينِ ...
من اللقاءْ ...
***
"بشيءٍ ما"
أفكّرُ
حينَ تشعلُ
لهفتي
في كفّها
اليمنى،
وتُشربني
نقيَّ العشقِ
آنيةً
من الفردوسِ
تنزلها أمامي
مثلَما نزلَ
الرّهامُ
من السّماءِ
على قفارِ
الأرضِ يحييها،
***
"هنا "
(في داخلِ
الكونِ الصغيرِ)
المؤجّجِ
بانكساراتي
العظيمةِ
لمّعت سمراء
مقهايَ
الرّقيقةُ
عُدّة الحُبِّ
الجديدةِ
كي نخوض
غمارهُ لتكونَ
أولى المعجزاتِ
وأوّلَ الأمطارٍ
والفصلَ الوليدَ
من الحكايةِ
أو تكونَ فراشةً
أخرى لأوراقي
التي أسقطتِها
بعد انصِرافِ
الرّيح