إلى المجهولِ في وضحِ الحقيقةِ
سائرينْ
عن الحياة بكلّ ما في قلبهم
من أغنياتٍ غائبينْ وسائلين ...
هم ذابلونَ على طريقٍ متعَبِ الأيامِ
مدفونٍ بأحراشِ الضّبابِ
وكلّما لمحوا ضياءً آخِرَ النّفقِ الطويلِ
أتاهُمُ وجهُ القطارِ
ليَكْسرَ الأملَ الوليدَ ويُرجِعَ الذِكرى
إلى سِردابِها في عمقِ أعماقِ الفؤادْ
***
أقدامُهم أقلامُهم
رَسَموا بها سُقراطَ في لوحِ السؤالِ
على رخامِ الأرضِ والإسفلت
وتصنعُهم
-كما صنعت مياهُ النهرِ أنهاراً_
سيولُ الغيبْ