تَشْتَاقُ الرُّوحُ لِلرُّوحِ فَتَلْقَاهَا،
تُسَامِرُهَا فَلَا تَمَلُّ مِنْ نَجْوَاهَا.
يَا سَائِلِي، لَا تَسَلْ عَنْ هَوَانَا،
فَمَا أَنْفَاسِي حَقًّا إِلَّا مِنْ هَوَاهَا.
فَإِنْ ذُكِرَ الْهَوَى لَمْ يُذْكَرْ سِوَانَا،
قَمَرٌ تَوَسَّدَ الْفُؤَادَ، وَإِنِّي سَمَاهَا.
فَيَا سَائِلِي عَنِ الْجَوَى، أَلَا تَرَانَا،
إِذَا مَا حَلَّ اللَّيْلُ، رُوحِي تَرَاهَا.
فِي طَرِيقِ شَوْقٍ تَلَاقَتْ خُطَانَا،
وَأَدِيمُ الْأَرْضِ قَدْ بَارَكَ خُطَاهَا.
إِنْ طَالَتِ الشَّمْسُ ظِلَّهَا عَدْوَانَا،
كَانَ ظِلِّي فَوْقَ ظِلِّهَا لِيَغْشَاهَا.
يَا لَائِمِي، هُوَ قَدَرٌ، فَمَا عَسَانَا؟
هِيَ أَرْوَاحٌ تَنَادَتْ، فَلَبَّتْ نِدَاهَا.





































