جاءتنى صديقتى جيهان تشتكى من ثقل دم خطيبها الضابط !!
يلاحقها دائما ومرارا ويمطرها بعبارات الغزل
نظرت اليها هل أنتى مجنونة؟ الكثيرات يحسدنكِ عليه
قالت: خديه ياختى ماما عايزه تفشكل الخطوبة منه قبل اخر الشهر
ارتعبت من جملتها التى قالتها بمنتهى البساطه وكأنه شئ مفروغ منه!!
هل وصلت القسوة والسطوة بالأم لهذه الدرجه؟!!
وتذكرت منذ عام عندما جاءت جيهان تتفاخر بشبكتها وصورها ووسامة عريسها
كيف تناست انه كان يعشقها عشقاً ؟!!!
أنا بالبدايه كنت لا أطيق جيهان كزميله فمبالكم كصديقه..
هى عكسى بكل شئ شخصية ضعيفه كلامها غير مترابط تفكيرها سطحى
لا تهتم الا بالمكياج والموضه لا عذرا نسيت اجتمعنا انا وهى اننا ذات جمال اخاذ ولكن كلتانا جمالها مختلف .
وتذكرت عندما أرادت ان تتقرب منى وانا لا أنكر اننى كنت اتمنى ان اتعرف على عالم لا أنتمى له
مرت الايام وهى تتخذنى قدوة وتحكى لى كل شئ بحياتها حتى علاقتها بخطيبها الذي كتب كتابه بها لشدة عشقه لها
وفى يوم جلست إلي جانبي لتحكي لي ان والدتها قررت ان تفسخ خطبتها لان هناك عريس افضل منه الف مرة
لقد عادت الام من سفريتها للخارج لوالد جيهان بعريس غنى ووسيم
هذه الام المسيطره القاسيه المتحكمة بكل شئ اما الاب فهو خاضع خانع لا سلطه له
اخذتنى جيهان من يدى وقالت محتاجاكى جدا خطيبى هنا بالكلية
مضطره قابلته معها.. تحدث العاشق بكل حب انه يريدها كزوجة وانه يحبها لاقصى درجه
وترجانى ان اتدخل لدى والدتها التى اقامت المشاكل مع والدته واخته
فلقد اعلنت الحماة الحرب على العريس الغلبان
استطاعت بما اوتيت من مكر النساء ان تكيد لعائلته وان تلعب دورها بتوصيل حكايات كاذبه ومواقف مشينه
وانتصرت الام وبدأت نهاية المعركه فأسرة العريس تخاذلت عن استخدام نفس الاسلوب
اما هى فبرعت فى استخدام كافة اساليبها حتى تسيطر على ابنتها وتقنعها بفكرها
استمعت لكلا الطرفين صديقتى وخطيبها
سمعته يذكرها بلحظات الحب والولع بينهما
وهى بارده تتحدث بغرور ولا تقيم له وزنا
هو يائس متعلق بقصه لم تكتمل فصولها وهى نمروده تحلم بالقمة
ولاحظا شرودى. فسألتنى ايه رأيك؟
ابتسمت لهما وقمت من مجلسى ولم انظر خلفى
نادت على: اين تذهبين ؟ وما حكمك؟
قلت: اذهب لابحث عن ارض نقية ليس فيها مكان للنفاق
فلقد سئمت خداع الاناث ومكر الامهات وخنوع الاباء وضعف الرجال
ونظرت للعريس وانت ايضا ايها الرومانسى المنسى مكانك ليس هنا مكانك بكتاب الحكايات