يا وجهها هلَّا رددتَ الغائبا
ورددتَ لي فيكَ العيونَ عجائبا
تُهدي لمن مَرّوا عليكَ كواكبًا
كلُّ الكواكبِ لا تُضيِّعُ كوكبا
قاسيتُ فيكَ وفي غيابكَ بالذي
قد كانَ في عُرفِ الحنينِ مصائبا
يا عِطرها مازلتَ حيًّا في دمي
ألفيتُ فيكَ مكارمًا ومناقبا
يَمَّمتُ، ما يَمَّمتُ بابكَ سائلًا
إلَّا فَرَشْتَ يديكَ عهدًا طيِّبا
رَبيِّتُ عِطرًا لا يضنُّ علىٰ يدي
قد فاحَ إنْ ضنَّ اللقاءُ الغائبا
يا ثوبها مازلتَ في حظِّ الذي
يُغري بهُ أرقىٰ الضفائرِ مَنصِبا
قُلْ للغزالةِ تستبيحُ شواطئي
جاءتْ إلىٰ ماءِ الفؤادِ لتشربا
غالبتها والحُسنُ يغلبُ والفتىٰ
ما شاءَ يومًا أنْ يكونَ الغالبا