يا رجلَ النداءِ الأخير،
ويا مَن لا يشبهك الغياب، ولا يُنقذك الحضور...
كلُّ ما فيّ… كان يرتّب لك،
ملامحي،
صمتي،
انكساري الهادئ،
وارتباك أصابعي حين أكتب اسمك خلسةً على الحواف.
أتعلم؟
أنا لا أحبك كأنثى،
أنا أحبك كطفلةٍ سقطت من حضن الزمن،
تبحث عن دفءٍ يُعيد تكوينها...
وحين تُناديني،
ينفتح في داخلي بابٌ كان مغلقًا على رعشة،
وعلى شوقٍ لا يعرف كيف ينضج.
لم أُتقن يومًا حيلة التجاهل،
ولم أُجِد فنّ البرود،
أنا أذوب…
حين تخطر بعينيك عليّ،
وحين تقول لي: "اقرئي"
أتحوّل إلى قصيدةٍ لا تُنهيها إلا القبلة.
فأنا لك،
دون توقيع، دون عقد، دون قيد،
امرأةٌ تنكرت في صمت،
كي تظلّ تتشكّل بك،
كلما فكرتَ في الرحيل.
يا حكايةً تتدلّى من عنق القلب،
ويا غائبًا يُربّيني الشوق عليه كأنه نبيّ،
أحببتك…
فنسيت أن لي وجعًا،
وأنّ في الحب،
ننجو قليلًا، ونُحرق أكثر...
فاكتُبني،
وامسح عن جبيني خوف الأنثى التي خُلقت من ضلعٍ لا ينكسر،
بل يحنّ إليك.