نحن لا نحب صدفةً، بل ننجذب لمن يعبث بأوتارٍ خفيّة في أعماقنا، لمن يلامس جرحًا لم يلتئم رغم كل محاولات النسيان. نحن لا نلتقي وجوهًا جديدة، بل نعثر على ظلالٍ قديمة بأسماء مختلفة، نعيد تخليق الحكايات وكأننا نبحث عن نهاية أخرى، عن إنصاف مؤجل، عن ترميم لجروح خذلتنا الأيام في التئامها. نسميها صدفة، نسميها قدرًا، لكنها ليست سوى ذاكرة الروح تقودنا، بإصرارٍ خفي، إلى حيث بدأ كل شيء.