هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الضرب في القرآن الكريم
  • السعادة الحقيقية قد تنتصر على أَعتى الأمراض النفسية
  • الاء
  • جنة من غير ناس
  • ضحكتها حكاية
  • لا تكترث لهمومِ الدُّنيا
  • عزبة السلسول 2
  • الشك المنهجي والباحث العلمي
  • ظل كهف
  • فارس الاحلام الشاطر حسن بكار
  • و إني أراك بعيني جنة
  • سلوك دنئ لكلاب
  • لمسة صديقي
  • شاي الضفدعه
  • مرسال الليل
  • لمن يقدر
  • الشخصيات الجميلة ليست من فراغ
  • عدّى الزمان
  • نجم الليل
  • المبادئ تبلور حياة الفرد
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. القفز بالزانة : قصة حقيقية

هذه قصة حقيقيه ... دائما ما اتردد في كتابتها ..  و لكن و لأن كل شئ بميعاد .. فيبدو ان ترددي بدأ يزول تحت ضغط رافعي الشعارات .. الذين نعرفهم اكثر مما يعرفون انفسهم 

 
المهم و كما يعلم المقربون .. ان لي من الهوايات و النشاطات خمسون .. .. ، منها ما يمارس علي شكل منافسات ذات جوائز و كؤوس 
 
كنت في يوم من الايام اتابع منتخب "الوطن" في احد هذه النشاطات الاجتماعية الخيرية المتحده ...   و هو ينافس منتخبا آخر ... و الفائز منهما سيتوج بطلا علي سدس الكرة الارضيه ..
 
كان يجلس بجواري ، احد."المتطوعين" بالغالي و النفيس لخدمة هذا النشاط ..  فجئ به عضوا - فلاحا - منتخبا - في زمرة من يتولون مجلس ادارته ... 
 
اشتد وطيس المنافسة علي البساط ... ، و كنت - بريئا او سويا - اشجع وطني .. مثلي مثل الاف ممن يحتشدون حولي في ذلك المبني الخرساني الضخم .. الجميع  يريد لراية الوطن ان تنتصر .. طبيعي 
 
و بالفعل انتصر ممثلوا نشاط الوطن بشق النفس ... و كتصرف برئ و ساذج مني .. انفجرت فرحا و صياحا .. مثلي مثل المحتشدين حولي .. المحتفلين بانتصار الوطن في هذه الموقعه .. - تصرف طبيعي تلقائي آخر - 
 
و لكن .. 
 
وسط فرحتي ..فاذا بالشخص القابع بجاوري .. ذلك الشخص العضو  المنتخب ... حزينا مصدوما من فوز المنتخب ! ..
 
آه و الله .. 
 
ثم سمعته يقول تحت ضغط الصدمه ، و هو يضع احدي يديه علي رأسه .. ، فلانا فلانا سيفتك بنا ، فلانا فلانا " ستدلي رجليه اكثر و اكثر " .. ، 
 
انتقل هول الصدمة لي ، و بكل ايماني بالعقيده التي تقول " ان كل  مصري"يتمني ان يفوز ممثلوا الوطن ، سألت هذا الشخص : هل كنت تتمني ان تنكسر زانة الفريق و يسقط خاسرا ؟ .. فأجاب بلا تردد  : طبعا .. 
 
و عندما لاحظ تعابير البله المغولي بادية علي وجههي ، تدارك الامر ، ثم ذهب ليلتقط صورة الفوز بجوار "الفلان" .. ، و ابتسامته اعرض من طريق زفتي و ميت غمر .. 
 
الرجل - باختصار - كان يريد ان لا يفوز الوطن !!! ، و بالتالي ...يزداد " فلان " الذي يدير النشاط ، قوة و صلابة و يقفز فوقه بنعله ليدوس ظهر اخينا الحزين لفوز الوطن ..  المتظاهر بالعكس ... !
 
مرت من السنين سنينا .. - و لا زالت ذاكرتي تستدعي هذا الموقف الحقير.. كلما كتب هذا الشخص علي صفحته  عن الانتماء و النوايا المخلصه و العيش و البتنجان و العدالة الاجتماعية .. .. 
 
و قطعا و حتما و لا بد ... لن افصح ابدا عن هذا الشخص .. كما لن افصح ايضا عن النشاط الذي دارت هذه الواقعه في رحاة ... لكنه لن يخرج عن انشطتي المعروفة لدي الجميع :  القفز بالزانة ،  القفز بالمظلة أو القفز من المركب .. 
 
تحياتي
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

771 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع