جائزة ساويرس الثقافية دعم الأدب والمبدعين المصريين
تعتبر جائزة ساويرس الثقافية من أهم وأعرق الجوائز الأدبية في مصر والعالم العربي أسستها مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وتُمنح سنويًا لتكريم وتشجيع المواهب الأدبية والفنية المصرية في مجالات متعددة وحسب ما هو معلن من تلك المؤسسة فإن أهدافها تكمن فيما يلي :
تهدف الجائزة إلى إثراء الحياة الثقافية في مصر ودعم المبدعين المصريين وتشجيع الأجيال الجديدة من الكتاب والفنانين.
وفروع الجائزة تغطي : الرواية والمجموعة القصصية فروع لكبار وشباب الأدباء ، والسيناريو لفئات كبار وشباب الكتاب ، والنصوص المسرحية ، والنقد الأدبي والسرديات الأدبية ، وأدب الأطفال.
وقد تم إضافة جائزة لأفضل دار نشر في بعض الدورات لتشجيع صناعة النشر.
وقد أسهمت الجائزة على مدار سنواتها العديدة التي (تجاوزت العشرين دورة) في اكتشاف وتقدير العديد من المواهب الأدبية، وتقديم أعمال إبداعية حقيقية للجمهور مما عزز مكانتها كمنصة رئيسية للتميز الأدبي في مصر كما أنها توفر دعمًا ماديًا ومعنويًا مهمًا للفائزين مما يساعدهم على الاستمرار في مسيرتهم الإبداعية.
مهرجان الجونة السينمائي: نافذة على السينما العالمية والعربية
يُعد مهرجان الجونة السينمائي من أبرز المبادرات الثقافية التي تبنتها عائلة ساويرس وخاصة المهندس نجيب ساويرس كـ مؤسس للمهرجان وشقيقه المهندس سميح ساويرس لدوره كمستضيف للمهرجان في مدينة الجونة التي قام بتطويرها وبرغم أن بعض معارضي هذا النهج باعتباره مدعاة للإباحية ونشر الفسق والفجور لإضعاف الوازع الديني خاصة لدي المسلمين المصريين كما يقول المتشددون إلا أن المهرجان قد نجح في ترسيخ مكانته كواحد من أهم المهرجانات السينمائية في المنطقة.
• التأسيس والأهداف: أُسس المهرجان في عام 2017 بهدف ترويج السينما المصرية والعربية والدولية وتنشيط صناعة السينما في المنطقة وتوفير منصة للمبدعين لتبادل الخبرات وعرض أعمالهم.
• الموقع: يُقام المهرجان في مدينة الجونة الساحرة على البحر الأحمر والتي أصبحت وجهة ثقافية وسياحية بفضل استثمارات عائلة ساويرس.
• البرامج والجوائز:
o يعرض المهرجان مجموعة واسعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والأفلام الوثائقية، من مختلف أنحاء العالم.
o يمنح جوائز "نجمة الجونة" لأفضل الأفلام في فئاتها المختلفة، بالإضافة إلى جوائز خاصة مثل "سينما من أجل الإنسانية" و"جائزة المهرجان للاستدامة البيئية".
o يستضيف المهرجان ورش عمل وندوات، وفعاليات صناعية تهدف إلى دعم صناع الأفلام وتطوير قدراتهم.
o ساهم المهرجان في جذب أنظار العالم إلى السينما المصرية والعربية، وتعزيز التبادل الثقافي.
o وفر منصة حيوية لصناع الأفلام الشباب لعرض أعمالهم والحصول على الدعم.
o نشط الحركة السياحية والثقافية في الجونة ومصر بشكل عام.
o لعب دورًا في رفع الوعي بقضايا إنسانية وبيئية من خلال الأفلام المعروضة.
دور عائلة ساويرس في دعم الفن بشكل عام
لا يقتصر دعم عائلة ساويرس على الجائزة والمهرجان فقط، بل يمتد ليشمل مبادرات أخرى من خلال مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، مثل :
• منح ساويرس للفنون والثقافة وهي منح دراسية تهدف إلى تعزيز المواهب الفنية ودعم الطلاب المصريين للدراسة في مجالات الفنون المختلفة، سواء داخل مصر أو خارجها، بهدف تمكينهم ليصبحوا فنانين فعالين قادرين على خدمة مجتمعاتهم.
• دعم المشاريع الفنية والثقافية : تساهم المؤسسة في دعم العديد من المشاريع الثقافية والفنية الأخرى التي تهدف إلى الحفاظ على التراث ونشر الوعي الفني.
يعكس تبني عائلة ساويرس لهذه المبادرات الكبرى إيمانًا عميقًا بأهمية الفن والثقافة كقوى دافعة للتنمية المجتمعية والإنسانية لقد استطاعوا من خلال هذه الرعاية أن يخلقوا منصات قوية ومؤثرة تساهم في اكتشاف ورعاية المواهب وإثراء الحياة الثقافية في مصر وربطها بالساحة الفنية العالمية. وقد يقول قائل أن عائلة ساويرس تبني أمجادا شخصية لرموزها علي حساب ماينفقونه علي هذه الأنشطة وهو مقتطع أصلا من قيمة الضرائب المستحقة عليهم لخزينة الحكومة المصرية بحسب ما نص عليه القانون .إلا أن توجيه هذا الإنفاق قد صب في نهاية المطاف في صلح الثقافة المصرية وأيضا في صالح الرياضة المصرية من خلال نادي الجونة وأكاديمية الجونة لاكتشاف ورعاية الموهوبين رياضيا خاصة في كرة القدم .
في المقابل قام بعض الأثرياء العرب بإنشاء جوائز أدبية ومهرجانات تحمل أسماءهم مثل جائزة البوكر للرواية والقصة العربية (الجائزة العالمية للرواية العربية)، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة نجيب محفوظ للرواية وجائزة كتارا للرواية العربية، وجائزة محمد ديب للأدب وجائزة الطيب صالح وعبد العزيز البابطين وجائزة الملك عبد الله وغيرهم ؛
ورغم الإيجابيات الكثيرة لهذه الجوائز كمبادرات تشجع الكتاب والأدباء علي التنافس والارتقاء بإبداعاتهم الأدبية إلا أن بعض هذه الجوائز قد تراجع مستواها بفعل سيطرة بعض الاتجاهات والشلل الثقافية التي تفسد كل جميل في ميادين الثقافة والإبداع فصارت الجوائز تمنح للمحاسيب وباتفاقات نفعية متبادلة بين أعضاء لجان التحكيم وبعض دور النشر وبعض المبدعين لاقتسام قيمة الجوائز فيما بينهم نظير تفويتها لمن لا يستحق .