على من أراد أن يربط نفسه بعلاقة مهما كان اسمها أن يكون من النضج والمسؤولية أن يتحمل نصيبه من السعي لإنجاح هذه العلاقة بتحري مبدأ الحقوق والواجبات.
البعض لا يرى من العلاقات الا وجها واحدا فقط وهو ماذا سيجني منها متغافلا عما يجب عليه أن يقدم فيها. وليتحقق له الأخذ دون العطاء فما عليه سوى تقديم الكلمات الكاذبة و الوعود الزائفة وهو على يقين أن لكل منا وسع وطاقة ان استنفذت و استنزفت فلن يجد ما يقدمه و إن رغب. هنا فقط تبدأ رحلة جديدة مع علاقة فاشلة أخرى.
ومن هذا دأبه فلا مانع لديه من تعدد العلاقات ما تعددت المنافع من ورائها. وهو سلوك من غلبته الخسة والأنانية وافتقر لكل مقومات الإنسانية
وإن كان اقحام أنفسنا في حياة الآخرين من أجل تحصيل منفعة ما أمرا سيئا فالأسوأ أن ينتج عن هذا مزيد من الضحايا لقراراتنا واختياراتنا السيئة من أبناء و أناس باركوا خطواتنا دون علم منهم بمدى ما بأنفسنا من قبح وتربص.
لكن قد يملك الطرفان النية الصادقة و يحدث أمر خارج عن الأرادة يأبى اتمام الأمور بشكلها الصحيح ، حينها كلما كان قرار الابتعاد مبكرا وواضحا كلما قلت السلبيات و الخسائر.
كيف تبتعد وأنت تُقدر الآخر و تحتفظ له بكرامته ويحتفظ لك بالاحترام والود؟
كيف يكون لقرار الابتعاد جمالا كجمال البدايات؟
كل هذا في الفيديو الذي حقق ما يقارب ١٠ الاف مشاهدة