أعظم معروف تسديه إلى نفسك أن توافق أقوالك أفعالك
ثقافة غائبة عند كثير ممن أحترف الكلام. ممن لا يملكون سلاحا سوى حنجرتهم. هؤلاء رأس مالهم في أحبالهم الصوتية. دائما يقولون ما لا يفعلون. هذه الثقافة اندثرت اليوم. اختفى الزعيم الحنجوري وأصبحنا في عصر اتمام المشروع قبل وضع حجر الأساس. لكن تظل أمورا تذكرك بأحداث جسام تربطك بصفحات من ماضيك المشرق تطمئنك على مستقبل سيكون باذن الله أكثر اشراقا.
لأول مرة ضربة جوية ليلية غاية في الدقة على هدف مباشر في احد معسكرات تدريب الارهابيين في ليبيا تمت فجر ١٦ فبراير من عام ٢٠١٥ ثأرا لدماء ابنائنا المصرين الذين تم ذبحهم بدم بارد. الضربة التي شفت الصدور من قاتليهم و ذكرت بالضربة الجوية مفتاح نصر اكتوبر ١٩٧٣. و التي قضت على ٩٥% من اهداف العدو دون خسائر تذكر على عكس المتوقع لدرجة انه تم ألغاء الضربة الثانية فلم يعد هناك حاجة اليها. وكانت ثأرا لأطفالنا في بحر البقر و عمال ابو زعبل الذين كانوا اهدافا للطيران المنخفض لهذا العدو الخسيس. تحية للواء أحمد المنصوري و الفريق أحمد شفيق و الشهيد طيار عاطف السادات و الشهيد.طيار سليمان ضيف الله و زملائهم وكل من قدم جهده و دمه وروحه و أجزاء من جسده في سلاح الجو المصري العظيم.
المشهد الأكثر بهاء ذلك الذي يسحب فيه القاتل الخائن هشام العشماوي وهم مغمى العينين لينال في النهاية مصير كل خائن. و هو نفس المصير الذي لاقاه القاتل الخائن خالد الاسلامبولي. لكنه ايضا يذكر بأسر العقيد الإسرائيلي عساف ياجوري في حرب اكتوبر فلا فرق بينه و بين هؤلاء الخونة فكلاهما عدو وإن حمل نفس الجنسية. تحية للبطل محمد المصري الذي دمر دبابة ياجوري والنقيب يسري عمارة الذي أسره والنقيب الشهيد فاروق فؤاد سليم ولكل من شارك في نصر اكتوبر العظيم وحتى الآن.
ما أشبه اليوم بالبارحة.