٣. القصة الثالثة
حصدت العديد من الألقاب و صعدت كثيرا على منصات الفوز. و عُزف من أجلها السلام الوطني. كانت عاملا مشتركا في كل مراسم التتويج.
اليوم تُعقد البطولة القارية المنتظرة. فكانت هي كالمعتاد محط أنظار الجميع. و دراسة المنافسين الذين يحاولون إيجاد ثغرة للتغلب عليها.
كانت اليوم أكثر ثقة مما ينبغي وقد أتمت ساعات التدريب المقررة. لكنها لم تأخذ القسط المطلوب من النوم والراحة.
تحركت الحافلة من مقر الاتحاد تقل الفريق والجهاز الفني.
بدأت أحداث البطولة الإفريقية لرياضة الجمباز الفني، و هاهم اللاعبات يؤدين بحماس على الأجهزة المختلفة. حان دورها حين سمعت اسمها و رأته على اللوحة الضوئية فتقدمت إلى الجهاز الأرضي لأداء الجملة التي تدربت عليها حتى اتقنتها.
كانت تبلي بلاء حسنا وابتسامة المحترفين مرسومة على وجهها. لكنها اقتربت من حدود البساط المرسومة فوطأت قدميها الخط أكثر من مرة مما أفقدها بعض الأعشار.
ومع انتهاء الموسيقى قامت بتحية لجنة التحكيم ثم خرجت مسرعة وقد غلبتها دموعها. استقبلتها المدربة بثبات واحتضنتها ثم قالت":" كان يجب أن تبقي في الوسط بعيدا عن الأطراف حتى لا تقعي في الخطأ، لكنك تستطيعين أن تحققي الفوز من أجل من وضعوا ثقتهم و آمالهم فيك. دبت فيها روح قتالية استطاعت من خلالها أن تعوض ما فقدته من نقاط بأداء مثالي على باقي الأجهزة. فازت بذهبية البطولة وأضافت لنفسها لقبا جديدا وأ هدت الفوز إلى بلدها و أسرتها ومدربتها الواعية.