٧. القصة السابعة
لم يمنعه فقد أحد ساقيه في حادث، من ابتسامته الدائمة على وجهه. لم يثنيه العجز الذي توهمه الناس فيه عن تحقيق حلمه بالفوز بسباق الدراجات الذي قضى الساعات والأيام الطوال في التدريب الشاق استعدادا له بل كان ما حدث حافزا قويا له وطاقة إيجابية محركة أذهلت الجميع. و ما جعل ذهولهم يزداد و يتعاظم هو استطاعته الفوز بالسباق بعد لحظات شاقة مضنية كادت أن تهوى عزيمته في دقائقه الأخيرة لولا أنه تحدى وثابر حتى وصل إلى خط النهاية بفارق بسيط جدا عن منافسه لكنه كان فارقا كافيا ليحقق الحلم. فلم تكن يوما أصابته عائقا له من تحقيق حلمه، بل تعايش معها بكل رضا و رغبة في تعويض ما فقده ببذل المزيد من الجهد، معتبرا أنها واقعا جديدا ونقطة انطلاق لحياة أفضل وأجمل و أكثر تميزا و انجازا.