بعد عودة بابا من الجزائر قررنا صرف النظر عن السفر ونكيف نفسنا بمرتباتنا ونترك الفكره من اساسها .
كنا ساكنين بالايجار وكانت الشقق فى هذه الفتره شحيحه وازمة السكن على اشدها .وكان نفسى اسكن فى شقه دور تانى لها بلكونه ودى اقصى امانى حياتى .كنت مخلفه محمد ومنى واخذه اجازه رعاية طفل حيث الشقه كانت عند مستشفى الصدر وبيت جدو فى طلخا كنت استيقظ فى الخامسه اكنس الشقه وارتب جزء من الاكل وبابا يشيل محمد وانا اشيل منى ونوديهم عند امى مشوار طويل يوميا الجلاء ثم السلخانه ميدان الشيخ حسنين العباسى صلاح سالم الى شارع حماده حيث بيت جدو فقررنا انى آخذ جازه رعاية طفل بدون مرتب على امل السفر .
وعندما فشلنا فى اول تجربة للسفر قررت العوده للعمل وذهبت الى مديرية الصحه وخلصت كل الاجراءات وهستلم العمل تانى يوم وكان هذا موافق عيد ميلاد بابا ٢٠ اغسطس وكنت حجزه لبابا تى شيرت عجبنى على مانيكان فى زجاج العرض فذهبت الى المحل وانتظرت ان آخد التى شيرت بعد ماقام صاحب المحل بتغيير ديكور بترينة العرض وروحت متأخره وكان بابا بييجى متأخر شويه .
المهم روحت البيت وانا سعيده بالتى شيرت وواثقه انه هيعجب بابا .وانا بفتح باب الشقه نده عليا صاحب محل امام البيت وقال عمك جه هنا وفضل مستنيكى اكثر من ساعه وبيقول له لازم لازم تفوت عليه .
اخذت محمد فى ايدى وطلعت جرى وانا افكر ماذا يريد عمى خير يارب .
على فكره كل تحركاتنا كانت مشى موضوع الركوب دى مستحدثه .قابلنى عمى هاش باش كان استاذ ازهرى كبير وله مؤلفات وصلت السعوديه .قال الف مبروك ياهدى جه عقد عمل للدكتور عبد الوهاب جابه الاستاذ مصطفى البكرى زوج بنت عمى فريده ..
ابويا انا كان ارسل جواب لبنت عمى فيها اوراق بابا وكان قاللى وانا محططش فى بالى .
رجعت البيت وانا طايره من السعاده ووضعت التأشيره فى ظرف مع كارت تهنئه لبابا وجلست انتظره ومرت الثوانى بطيئه وقلت سبحان الله بعد ماصرفنا نظر وكيفنا نفسنا وقبل العوده للعمل بيوم يأتى الفرج .وجاء بابا وكانت لحظات سعيده جدا .وبدأ بابا يستعد للسفر وده موال آخر هحكيه لكم المره الجايه .معلهش فيه استطراد كتير لزوم التوضيح